رحيل عميد الفنانين السعوديين طارق عبدالحكيموديع الصافي وسامي إحسان يعبران عن مشاعرهما تجاه صديقهما الفقيد
document.write('');
ودعت السعودية اليوم العميد طارق عبدالحكيم، بعد مسيرة طويلة من نشر الفرح والسعادة في وطنه والعالم العربي.
وتوفي العميد طارق عبدالحكيم في العاصمة المصرية القاهرة عن عمر يناهز 91 عاما، بعد معاناة مع المرض، وهو عميد الفن السعودي وعازف السلام الوطني، والرجل الذي قدم العديد من الروائع الفنية والمواقف الإنسانية، ودعم عدداً من الأسماء التي أصبحت اليوم نجوما في سماء الفن. عميد الفن السعوديحين يأتي ذكر "العميد" في مجالس الفن السعودي، ترتاح الوجوه وتميل إلى الابتسام، الرجل الذي وصفه وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة في حديث صحافي سابق بـ"الرمز"، وأنه عميد الفن السعودي، وقال: "جميع المطربين السعوديين خرجوا من عباءة طارق عبدالحكيم، فهو فنان عملاق قدم الكثير من الأعمال الرائعة، ومسيرته مع الفن حافلة بالعطاء المميز كما أنه إنسان ذو خلق رفيع".
وأضاف وزير الثقافة والإعلام "لا يمكن أن ننسى ما قدمه لبلادنا الغالية من إسهامات فنية في نشر الفن السعودي إلى خارج الحدود فالأستاذ طارق له دور كبير في الارتقاء بالفن في المملكة".
وكتب الوزير خوجة اليوم في صفحته على تويتر "رحم الله الفنان الرائد طارق عبدالحكيم وأسكنه فسيح جناته. لقد قدم لوطنه الكثير. كل التعازي للوسطين الثقافي والفني. إنا لله وإنا إليه راجعون".
وديع الصافي: كان قامة موسيقيةيحكي الفنان اللبناني وديع الصافي لـ"العربية.نت" قصة تعاونه مع العميد طارق عبدالحكيم، ويقول إنهما تفاهما موسيقياً، وقدما سويا عمل "لا وعينيك" الذي نجح نجاحا باهرا.
وتحدث الفنان الصافي عن إنسانية الفقيد وصدقه، وكيف كان محبوبا بين أصدقائه حين يزورهم في لبنان، ويبين كيف أنه ما يزال حاضرا في ذاكرته رغم السنين الطويلة التي مرت على عملهما سويا.
سامي إحسان: أفضاله على معظم الفنانينمن جهته ترحم الملحن السعودي سامي إحسان على العميد الفقيد، وتحدث باختصار عن طارق عبدالحكيم الذي اعتبره عميد الفنانين السعوديين.
يقول سامي إحسان لـ"العربية.نت" إن الفقيد كانت له أفضال على معظم الفنانين دعما وتوجيها، وحكى قصته الشخصية حين كان موظفا في قسم الاستوديوهات بالإذاعة، وقدم له شهادة توصي بتحويله إلى قسم الموسيقى، ولا تزال الرسالة موجودة في ملفه إلى اليوم.
ويضيف أن العميد كان "يستقبلني دائما بكل ترحاب، رحمة الله عليه".
عبده خال وعبدالمجيد عبداللهالروائي السعودي عبده خال كان من السباقين للكتابة عن العميد الفقيد مترحما على أيامه الجميلة، وداعيا له بالمغفرة، وعلق مستنكرا عمن يسأل عن العميد الفقيد "مخجل أن يسأل من هو طارق عبدالحكيم، ويوميا ونحن نسمع نشيدنا الوطني (سارعي للمجد).. وهذه آفة الجحود هكذا هم العظماء يرحلون في ذاكرة سقيمة"، متمنيا على الإعلام أن يكرم الراحل بالحديث عن ذكراه.
الفنان عبدالمجيد عبدالله كتب في صفحته "فقدت الساحة الفنية أحد روادها الموسيقيين طارق عبدالحكيم الذي خدم الجانب الموسيقي في السعودية نسأل الله القدير أن يتغمده بواسع رحمته".
سيرة كفاح وفرح ووطنيةولد طارق عبدالحكيم في الطائف عام 1920، وأحب الفن والموسيقى، فتعلم عزف العود أولا وغنى ببساطته لأصدقائه ومحبيه.
وحين التحق بالسلك العسكري، وترقى في مراتبه، أتيحت له الفرصة لتعلم الموسيقى أكاديميا، فعاد إلى بلاده يحمل مشروعا فنيا وطنيا، وأسس مدرسة موسيقى الجيش السعودي، وقام بتوزيع السلام الوطني أوركستراليا، واستمر في تقديم الألحان والأغنيات لجمهوره.
عرف العالم العربي تفاصيل مدينة الطائف السعودية من أغنيات العميد الفقيد، مثل "يا ريم وادي ثقيف"، و"حبيبي في روابي شهار ما بين الوج والمثناة"، كما قدم الفن السعودي إلى العالم العربي، من خلال ألحانه التي قدمها لعدد من عمالقة الفن العربي.
كان أبرز الأسماء التي تعاون معها عربياً وديع الصافي في أغنية لا وعينيك، والفنان فهد بلان في أغنية محبوب قلبي، والفنانة هيام يونس في أغنية تعلق قلبي طفلة عربية، وسميرة توفيق في أغنية أشقر وشعره ذهب.