وصل اليوم إلى مقديشو سفراء دول مجلس الأمن الدولي، في زيارة تعد الأولى من نوعها منذ أكثر من عشرين عاماً.
والتقى الوفد الأممي الذي ضم جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، ورئيس وزرائه عبدالولي شيخ محمد، وقادة القوات الإفريقية في البلاد.
وبحث الوفد مع الجانب الصومالي آخر التطورات الأمنية والسياسية في الصومال، وموضوع الدستور الصومالي، لإجراء انتخابات عامة في 2016.
وقال سفير بريطانيا بمجلس الأمني مارك لايل رئيس الوفد، إن الوفد بحث مع القادة الصوماليين الأوضاع الأمنية والسياسية في البلاد، مشيراً إلى وجود تقدم كبير في الوضع الأمني.
وأضاف مارك، في مؤتمر صحافي عقده في مقر القيادة الإفريقية، أن المجتمع الدولي سيواصل دعمه للحكومة الصومالية في جميع المجالات.
وحثّ السفير البريطاني في مجلس الأمن جميع الأطراف الصومالية إلى تعزيز الأمن والاستقرار والعمل على إنهاء الإدارات التي لم تشكل بعد في بعض محافظات البلاد، مرحباً بالجهود التي بذلتها الحكومة مؤخراً لتشكيل إدارة لولايات الجنوب والوسط.
وتأتي زيارة الوفد في وقت تسعى فيه الحكومة الصومالية، للإسراع في تشكل إدارة لأقاليم البلاد وفقاً للدستور الفيدرالي غير المكتمل، وسط نزاعات قبلية، على أمل إجراء انتخابات حرّة وعامة في عام 2016، حيث تنتهي فترة الرئيس الصومالي.
والمدن المتبقية في يد حركة الشباب المسلحة المرتبطة بتنظيم القاعدة، أحد أهم التحديات التي تعرقل عملية تشكيل الولايات.