مناظرة حادة بين مرشحي "الجمهوري" للانتخابات الرئاسية بأمريكا.. و"الدين" يبرز فيها

واشنطن - بيير غانم
كانت المناظرة التلفزيونية بين المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية مليئة بالمفاجآت، فقد عادت إليها الحيوية والحدة عقب فترة من البرودة خصوصاً بعد تراجع أداء حاكم ولاية تكساس ريك بيري.

هذه المناظرة في لاس فيغاس بولاية نيفادا التأمت أولاً في ظل تقدّم التأييد الشعبي للمرشح هرمان كين وهو رجل أعمال يعمل بدون آلة انتخابية، وطرح منذ أسابيع نظرية التقطها مؤيدو الحزب الجمهوري وتقوم على أساس 9 – 9 – 9 أي فرض ضرائب بنسبة 9% على الدخل والمشتريات والشركات.

لكن الأهم أن تقدّم هرمان كاين تاريخي بالمعنى الجمهوري، فهو أول مرشح أسود يصل الى هذه الشعبية لدى الجمهوريين، ومن مفارقات الزمن أن أحداً لم يطرح لون بشرته كقضية، لأن الرئيس الحالي للولايات المتحدة باراك اوباما سبق وأن كسر حواجز العرق واللون منذ ثلاث سنوات ونال ترشيح حزبه ثم الرئاسة الأمريكية.

والحدث الثاني في مناظرة لاس فيغاس كان إثارة قضية الانتماء الديني للمرشحين، وهذه قضية أثارها القس البروتستانتي روبرت جيفرس منذ أسبوعين عندما تحدث لوسائل الإعلام وفي مؤتمر للمحافظين في واشنطن وقال إنه يدعو المسيحيين الإنجيليين ويقدّر عددهم بـ 30 مليون شخص للتصويت لشخص يعتبرونه مسيحياً مثلهم ولدى سؤاله عن "المورمون" قال القس روبرت جيفرس "إنها طائفة وليست ديناً وان ضميره يدفعه للقول إنه لا يجوز على المسيحيين التصويت لمرشح ينتمي الى طائفة وليس إلى دين".

وارتبط كلام القس البروتستانتي بالمرشح الجمهوري ريك بيري لأنه قدّمه في ذاك المؤتمر في واشنطن، كما اعتبر تجييشاً ضد ميت رومني وهو ينتمي الى طائفة "المورمون".

القضية الدينية

في مناظرة لاس فيغاس للجمهوريين أثار مقدّم شبكة "سي ان ان" قضية الانتماء الديني للمرشحين، وبدا المشهد حاسماً خصوصاً لجهة ما سيقوله حاكم تكساس من هذه القضية، حيث أوضح حاكم ولاية تكساس ريك بيري أنه "لا يؤيّد ما قاله القس جيفرس.. وكل شخص له الحرية في قول ما يشاء في هذه البلاد"، ووفقا لمراقبين فقد يكون ما قاله بيري في تلك اللحظة على أهمية كبيرة، باعتباره بروتستانتي من الجنوب ويحظى بتأييد عدد كبير من المسيحيين في تلك الجهة من البلاد.

وحتى الآن انتخب الأمريكيون كل رؤسائهم من المسيحيين البروتستانت، باستثناء جون كينيدي الذي كان كاثوليكياً، ولم يحدث أن انتخب الأمريكيون رئيساً أو نائباً للرئيس من طائفة أقلية مثل المورمون أو الأقليات الدينية الأخرى. أما الرئيس الحالي باراك أوباما فشدد مرات عديدة على إيمانه المسيحي على رغم أنه "ينتمي الى عائلة فيها مسلمون" كما يقول.

وبدا كلام حاكم ولاية تكساس ريك بيري للوهلة الأولى وكأنه يفصل قضية الانتماء الديني عن الترشيح والمنصب الرسمي ويفسح في المجال أمام مرشحين غير مسيحيين للتنافس على منصب للرئاسة الأمريكية من دون أن يكون الانتماء الديني او المذهبي أمراً مهماً. لكن بيري لم يذهب بعيداً في هذا الموقف، فقد طلب منه ابن طائفة المورمون ميت رومني أن يستنكر ما قاله القس جيفرس فاكتفى حاكم تكساس بالقول إنه "أبعد نفسه عن الرجل وقال ما يكفي".

ليس من السهل أن نقدّر ما يحصل لاحقاً، فالمرشحون الجمهوريون جميعاً بدوا متسامحين دينياً تجاه بعضهم البعض، لكن أن يقتنع الإنجيليون الجنوبيون بأن طائفة المورمون هي دين مثلها المسيحية، فهذه قضية أخرى، أكثر تعقيداً وربما لن يفصح عنها الكثيرون بل يمارسونها في أقلام الاقتراع فقط.

بالمقابل، طرح المرشحون الجمهوريون قضايا خلافية كثيرة وكانوا متوافقين على أن الرئيس الأمريكي شخصية فاشلة ثم تواجه ريك بيري وميت رومني والآخرون حول قضايا الضرائب والهجرة والسياسة الخارجية ولم يوفّروا بعضهم في الانتقادات خصوصاً رومني وبيري، فقد قاطعا بعضهما البعض بحدة خصوصاً بيري حتى قال له رومني في وسط المناظرة إنه "لكي يصبح رئيساً يجب أن يمتنع عن مقاطعة الآخرين".

يعطيكِ آلعــآفيه .. لنقل الخبر

بانتظار جديدك

دمتِ بخيــر

غروووب

مناظرة حادة بين مرشحي "الجمهوري" للانتخابات الرئاسية بأمريكا.. و"الدين" يبرز فيها 368661_1308669767

شكراً أختي نووور لنقلك للخبر
والله يعطيكي الف عافية....

روميو

» الانتخابات الرئاسية بأمريكا تقترب دون مرشح جمهوري
» 11 مليون تغريدة في الساعات الأولى للانتخابات الأمريكيه
» سيلفي عاهل البحرين يتفوق على إعلانات مرشحي البرلمان
» الجمهوريون يوجّهون انتقادات حادة لقرار أوباما الانسحاب من العراق
» رومني وأوباما وجهاً لوجه في أول مناظرة تلفزيونية