بحث مصمم دار"ديور" البلجيكي Raf Simons عن تصاميم المستقبل في الماضي البعيد، فكانت رحلته للبحث عن ما هو عصريّ في خبايا التاريخ. هذه الرحلة أثمرت عن مجموعة من الأزياء الأنيقة التي تمّ تقديمها البارحة ضمن فعاليّات أسبوع باريس للموضة.
تميّزت مجموعة ربيع وصيف 2015 من دار Dior بالبساطة المتقنة التي تجلّت باختيار الأبيض كلون أساسي في المجموعة دخلت عليه لمسات من الأسود والأحمر والبرتقالي. تنانير طويلة منفوخة، أثواب متوسطة الطول، بنطلونات كلاسيكيّة ضيّقة، معاطف من الجلد، جامبسوت يزيّنه حزام عند الخصر، تايورات من قماش التويد بتدرّجات محايدة وبنطلونات قصيرة ترافقها جاكيتات وجيليهات طويلة قد تصل إلى حدود الكاحل... هذا التنوّع في القطع أضفى غنى على إطلالات هذه المجموعة التي استوحت من أزياء القرون الماضية أفكاراً أعادت تقديمها بأسلوب متجدد يتناسب مع طبيعة حياتنا العصريّة ورؤية Dior للمرأة اليوم.
حضور الأكسسوارات كان خجولاً في هذه المجموعة، وقد اقتصرت على عدد محدود جداً من الحقائب وبعض العقود القصيرة التي أخذت شكل سلاسل. أما الأحذية فكانت بمعظمها عالية الساق تناسب الأجواء الشتويّة أكثر منها الصيفيّة.
مجموعة Dior لربيع وصيف 2015 جاءت وفيّة لروح الدار في مجال الأناقة الراقية ولكنها افتقرت إلى عناصر الإبهار والترف التي ننتظرها عادةً من اسم عريق في الموضة كدار Dior.