أن استخدام الفيتامينات وغيرها من المكملات الغذائية مع الأدوية قد يكون خطرا، وذلك بناء على تحذير من إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA. إذ إن هذه المكملات قد تؤثر على امتصاص الأدوية واستقلابها.
وقد أوضح روبرت موزيرسكي، وهو من الإدارة المذكورة، أن بعض المكملات الغذائية قد تزيد من تأثير الدواء، كما وأن بعضها قد يقلل من ذلك.
فعلى سبيل المثال، أوضحت الإدارة المذكورة أن نبتة سانت جون يمكن أن تجعل حبوب منع الحمل أقل فعالية. كما وأن كلا من أعشاب الجنكة بيلوبا وفيتامين هاء (E) يميعان الدم. لذلك، قال تقرير الإدارة أن استخدام أي من الملحقين مع الوارفرين مع مميع الدم الوارفارين أو الأسبرين يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالنزيف الداخلي والسكتة الدماغية.
وعلى الرغم من أن العديد من الناس يأخذون المكملات الغذائية للتأكد من أنهم يحصلون على التغذية السليمة، إلا أنه، بحسبما ذكرته الإدارة، ليس هناك من بديل عن اتباع نظام غذائي صحي. كما وأن المنتجات التي توصف بأنها "طبيعية" أو "عشبية" ليس بالضرورة أن ﻻ تكون ضارة. وذلك يسري، بشكل خاص، على الأطفال. فيجب على الآباء أن يعلموا أن الاستقلاب لدى الأطفال هو فريد من نوعه. كما وأن الاستقلاب لدى الأطفال تختلف معدﻻته بين الأعمار المختلفة. وأضاف موزيرسكي أنه، بالنسبة للأطفال، فإن تناول المكملات الغذائية جنبا إلى جنب مع الأدوية يجعل من احتمالية الإصابة بالآثار السلبية أمرا قريبا جدا من الحدوث.
فضلا عن ذلك، فيجب على من سيخضعون لعمليات جراحية إعلام الطبيب بكل الأدوية والمكملات التي يستخدمونها. فقد قالت الإدارة أنه قد يكون من الضروري التوقف عن تناول المكملات لبضعة أسابيع قبل العملية لتجنب التغيرات الخطيرة المحتملة في معدل ضربات القلب وضغط الدم أو احتمالية حدوث نزيف.
وخلاصة القول، فقبل استخدام أي مكمل غذائي أو دواء، سواء أكان يباع من دون وصفة طبية أو لا يباع من دونها، يجب مناقشة ذلك مع الطبيب. وهذا حسبما أشار إليه موزيرسكي. وقد قدمت الإدارة المذكورة النصيحتين التاليتين للمستهلكين:
- في كل مرة تقوم بزيارة الطبيب، أحضر معك قائمة بجميع المكملات الغذائية والأدوية التي تستخدمها. وينبغي أن تتضمن هذه القائمة مقادير الجرعات وعدد مرات تكرارها في اليوم الواحد.
- أخبر طبيبك إن حدث أي تغير على صحتك، بما في ذلك إصابتك بأي مرض أو خضوعك لعمليات جراحية أو غيرها من الإجراءات الطبية. يجب عليك أيضا أخبار طبيبك إن كنت حاملا أو ترضعين.
