الثرثرة او عدم التوقف عن الكلام وعن الإصغاء الى أحاديث الآخرين من أكثر العادات السيئة التي ينزعج منها الأهل من أطفالهم الى حدّ كبير والتي تسبب أيضًا الإزعاج لمن حولهم سواء من الأقارب والأصدقاء وحتى الأساتذة في المدرسة والذين لا يمر أسبوع من دون الإشتكاء لدى الأهل بسببها.
إلا أنّ هذه الظاهرة عندما تتطور لدى طفلك ستسبب له مشكلات كثيرة في محيطه وقد تجعل الآخرين ينفرون منه مما سينعكس سلبًا أيضًا على ثقته بنفسه واندماجه في المجتمع في سنّ متقدمة. ولكل أم تسأل نفسها لماذا تحول طفلها الى ثرثار، يجب أن تعلمي عزيزتي أن جزءًا كبيرًا من هذه المشكلة يعود الى تصرفاتك أنت معه.
طفلك ثرثار لأنك تجعلينه يصغي الى أحاديثك الخاصة مع والده او مع الآخرين: توقفي عن تداول الأحاديث الخاصة أمام الطفل لأنها لا تعنيه بالدرجة الأولى بالإضافة الى أنّه يجب أن ينشغل بأمور أخرى.
أنت تتحدثين طيلة الوقت أمامه سواء مع أصدقائك او على الهاتف: عندما يعتاد طفلك على الإصغاء اليك وأنت تتكلمين طيلة الوقت فمن الطبيعي أن ينمو على حب الكلام والثرثرة. خصصي وقتًا للهدوء وللصمت ولا تكثري الكلام أمامه.
لا مساحات للقيام بالنشطات داخل المنزل او خارجه: من الطبيعي جدًا أن يعتاد طفلك على كثرة الكلام إذا لم تتواجد لديه المساحات للقيام بأمور ونشاطات أخرى سواء داخل المنزل او خارجه. خصصي لطفلك مساحة حتى لو في المنزل وشاركيه ببعض النشاطات التثقيفية او التربوية.
لا يوجد لديه أصدقاء: عدم وجود الأصدقاء في حياة الطفل من أكثر العوامل المحفزة لجعله ثرثارًا من الصف الأول، فما من أحد يلعب ويمضي وقتًا برفقته فسيلجأ الى الجلوس مع الكبار والإستماع الى أحاديثم والثرثرة معهم. حفزي طفلك على الإنخراط أكثر برفاقه في المدرسة وتكوين الصداقات.
وأخيرًا، حفزي طفلك على القراءة لأنها ستعلمه أهمية الصمت وعدم اللجوء الى الثرثرة وكثرة الكلام واحرصي على التكلم معه بهدوء دون استخدام العبارات الإنفعالية لأنها تساهم في حث طفلك على المبالغة والإفراط في الكلام.