"رجل يدفع زوجته لينقذ نفسه من الغرق" ..
أي نوع من الرجال قد يفعل ذلك ؟!
هذه القصة جابت العالم عبر الانترنت ..
إنها قصة تجعلك تفكر في الناس من حولك ..!
أخذ الاستاذ يخبر تلاميذه قصة عن سفينة راحت تغرق في عرض البحر ، كان على السفينة زوج وزوجته، وكان هناك قارب نجاة لا يتسع إلا لشخص واحد ..
عندما تعرضت السفينة لحادث ولم يكن هناك إلا قارب نجاة يتسع لشخص واحد ، دفع الرجل زوجته وراءه ورمى بنفسه إلى قارب النجاة تاركآ زوجته ، وقفت المرأة في السفينة الغارقة وصرخت جملة واحدة لزوجها ..
توقف الأستاذ وسأل طلابه : " ماذا صرخت برأيكم لزوجها " ؟!
أجاب معظم التلاميذ بحماس :
" أكرهك ، أنا مصدومة فيك " ..
ولكن الأستاذ لاحظ أن أحد التلاميذ كان غارقاً في الصمت فطلب منه رأيه ؛ فأجاب الصبي : " أعتقد أنها صرخت تقول له " اعتن بطفلي " !
تفاجأ الأستاذ من رد الصبي وسأله : " هل قرأت هذه القصة من قبل " ؟!
هزّ الصبي رأسه وقال : " لا .. ولكن ذلك ما قالته أمي لأبي قبل أن تتوفى من جراء مرض أصابها " ..
قال الأستاذ للصبي : " جوابك صحيح " ..
السفينة غرقت والرجل عاد إلى منزله حيث ربى "ابنته" وحده ، بعد سنوات عديدة توفي الرجل فوجدت ابنته مذكراته بين أغراضه ، وفي هذه المذكرات ذكر الأب أنهما ذهبا في رحلة بحرية بعدما أن كان الأطباء قد شخصوا حالة الأم وقالوا أنها تعاني من مرض قاتل وان أيامها أصبحت معدودة ...
في تلك اللحظة اندفع الأب إلى فرصة النجاة الوحيدة وسط البحر، وقد كتب في مذكراته :
" كم تمنيت لو غرقت أنا وعشت انتي ، ولكن مرضك المميت ، والحرص على توفير حياة كريمة لابنتنا الصغيرة لم يترك لي اي خيار اخر ...
ومع ذلك ظل ضميري يؤنبني ويحرمني النوم طوال حياتي على ذلك الخيار الصعب " !!!!!!!!
انتهت القصة وعم الصف الصمت المطبق
عرف الأستاذ أن تلاميذه فهموا المغزى من هذه القصة ..
التي مفادها أن هناك تعقيدات كثيرة تكمن وراء الأشياء التي يصعب علينا أن نفهمها في هذه الحياة ..
كما تشير القصة إلى أن علينا ألا نركز على ظواهر الأشياء ونحكم على الآخرين بدون أن نفهمهم أولاً !!!!
علينا فهم بطانة الأمور قبل الحكم عليها ظاهرآ ..
أولئك الذين يدفعون الفاتورة ، لا يفعلون ذلك لأن لديهم فائض من المال بل لأنهم يعتبرون الصداقة أهم من المال ..
وأولئك الذين يبادرون إلى العمل ، لا يفعلون ذلك لأنهم أغبياء بل لأنهم يفهمون مفهوم المسؤولية ..
وأولئك الذين يعتذرون أولاً لا يفعلون ذلك لأنهم أخطؤوا بل لأنهم يقدرون الناس المحيطين بهم ولا يودوا خسارتهم ..
وأولئك الذين يرغبون في المساعدة ، لا يفعلون ذلك لأنهم يدينون لك بشيء بل لأنهم يرونك الصديق الحقيقي أو الابن الحقيقي أو الأخ الحقيقي أو معنى السعادة الحقيقية ..