قبل عام كان الجميع ينتظر اللقاء الفني الذي سيجمع أحمد السقا بمحمد رمضان في فيلم الكنز تحت قيادة المخرج شريف عرفة، ليفاجئ الجميع باعتذار السقا دون إبداء أسباب معلنة.
وبعدها فوجئ الجميع بأن الفنان محمد سعد سيكون بديلا للسقا في بطولة الفيلم الذي يكتبه عبد الرحيم كمال، ويعرض جزؤه الأول في موسم عيد الأضحى المقبل.
سعد الذي خرج خاسرا في العام الماضي، بعدما فشل فيلمه " تحت الترابيزة" في المنافسة واحتل المركز الأخير بين قائمة الأعمال المعروضة، لم يتوقع الجمهور أن يقع اختيار المخرج شريف عرفة عليه في فيلم "الكنز".
والدور الذي يلعبه سعد في الفيلم الجديد يبتعد تماما عن فكرة "الشخصيات" التي اعتاد تقديمها في السنوات العشر الأخيرة، كما أنه واجه انتقادات كبيرة من الجمهور في السنوات الأخيرة.
محمد سعد في فيلم "الكنز"
ويعتقد البعض أن هذه المشاركة لمحمد سعد قد تمثل طوق النجاة بالنسبة إليه، وهو ما أكده الناقد الفني طارق الشناوي في تصريحاته لـ"العربية.نت"، معتبرا أن هذه هي الفرصة الأخيرة للممثل من أجل استعادة بريقه مرة أخرى.
وأوضح الشناوي أن المخرج عرفة هو من اكتشف الفنان سعد كنجم مطلع الألفية الحالية، بعدما استعان به في فيلم "الناظر" الذي قام ببطولته الراحل علاء ولي الدين.
وكشف الناقد الفني عن كون عرفة خلال تصوير فيلم "الناظر" قرر منح محمد سعد مساحة أكبر في العمل، دون الاعتماد على مساحة الدور المكتوبة، لينطلق بعدها سعد سينمائيا.
الأمر بات أشبه بالدائرة بالنسبة للفنان المصري الذي اشتهر بلقب " اللمبي"، حيث يعود مرة أخرى إلى المخرج عرفة وفي دور ليس هو دور البطولة، هكذا يرى الشناوي الأمر، معتبرا أن عرفة مخرج يجيد فن قيادة الممثل، ويستطيع أن يخرج سعد من مأزق اللمبي.
الغريب أن الدور الذي يلعبه سعد لن يكون دورا كوميديا كما يظهر بالإعلان الدعائي للعمل الذي تجاوزت مشاهداته الـ 5 ملايين مشاهدة، وهو ما علق عليه الشناوي بكون الأمر بمثابة رهان على سعد الممثل، ولكنه في الوقت نفسه أكد على كونه لا يستطيع القول بأن نجاح الأخير في الدور سيعيده كنجم شباك مرة أخرى.
