أبواب مدينة جدة وسورها
أشار الخريجي إلى أن جدة بقيت حتى 1947 داخل سور يحيط بها من جميع جهاتها،
لحمايتها من غارات الغزاة البرتغاليين في سعيهم إلى السيطرة على الملاحة في البحر الأحمر.
سبعة أبواب
ولفت إلى أن السور
تخللته سبعة أبواب ربطت جدة بالعالم الخارجي،
حيث بنيت على مراحل وفق الضرورة، وزاد:
«كانت هذه البوابات إلى العهد الهاشمي تغلق بعد صلاة العشاء مباشرة وتفتح عند الأذان الأول لفجر اليوم التالي،
إلا أن هذا الإجراء ألغي العمل به في مطلع العهد السعودي».
وأبان بأنه في بداية العهد السعودي أنشئ باب ثامن مزدوج بعرض كاف يسمح بمرور السيارات عبرها بسهولة
على الجانب الشمالي للسور، وذلك بسبب ضيق أبواب المدينة.
أبواب جدة
1 - باب المدينة:
يقع أمام حديقة مقر القائم في حارة الشام، والذي هدم في تاريخ لاحق،
المواجهة لبيت باجنيد من جهة الشرق والذي عرف في ذلك الوقت باسم «بيت أمريكاني» لأنه كان مقرا وسكنا لمندوب شركة كاسوك (أرامكو فيما بعد)، ويفصل بين الحديقة والباب شارع عريض أصبح فيما بعد جزءا من شارع الملك عبدالعزيز الدائري.
وكات هذه البوابة تستخدم للوصول إلى «القشلة» وهي الثكنة العسكرية القائمة حتى يومنا هذا وللمسافرين إلى المدينة المنورة والقادمين منها، وكذلك للمسافرين إلى مكة المكرمة والقادمين منها وذلك لتعذر انتقال القوافل من المنطقة الغربية لمدينة جدة إلى باب مكة.
كما كان باب المدينة يستخدم لمرور العربات المحملة بالحجارة المستخرجة من المناقب الواقعة شمال مدينة جدة والطين المستخرج من بحر الطين أو ما أصبح يعرف ببحيرة الأربعين والمستخدم في بناء بيوت جدة في ذلك الوقت.
2 - باب جديد:
بني في مطلع العهد السعودي - ربما في نهاية الثلاثينات أو بداية الأربعينات الميلادية - وهي آخر البوابات التي بنيت على السور.
وتقع في القطاع الشمالي من السور، شرق باب المدينة،
في مواجهة بيت الهزازي، وهو عبارة عن باب مزدوج يتسع كل واحد من مصراعيه لمرور السيارات بسهولة ويسر.
3 - باب مكة:
بوابة جدة الشرقية وتقع أمام سوق البدو وتنفذ إلى أسواق الحراج والحلقات الواقعة خارج السور، كما كانت أيضا معبرا للجنائز المتجهة إلى مقبرة الأسد الواقعة في تلك الناحية خارج السور.
4 - باب شريف:
بوابة جدة الجنوبية وتقع أمام برحة العقيلي.
يخرج منها الأهالي للتبضع من حراج العصر خارجه، أو قاصدين «قوز الهملة»، وهي تلة مرتفعة،
والذي كان متنفساً لأهالي جدة خاصة كبار السن منهم حيث يطل الجالس أعلاه على منظر بديع لبرحة باب شريف وحراج العصر، كما أنها كانت معبراً يربط أحياء بيشة وبرة ونكتو بالبلد.
5 - باب النافعة:
هو أول بوابات السور من جهة الغرب من ناحية الجنوب، وليس أقدمهم،
وموقعه في الجزء الجنوبي من موقع برج المحمل المواجه لمركز المحمل التجاري على شارع الملك عبدالعزيز.
وكان معبرا للعاملين في سوق البنط والبحر وجلّهم من سكان حارتي البحر واليمن.
6 - باب الصبة:
ثاني بوابات السور الغربية ومن أهمها، وموقعه مدخل سوق البنط (برحة مسجد عكاش) من ناحية ساحة البنط غربا (حاليا بين عمارتي الأمير منصور التي أزيلت إحداهما مؤخرا).
وسمي باب الصبة لأن الحبوب المستوردة كانت تصب عنده حيث تنقى وتوضع في أكياس ثم توزن بواسطة القباني تمهيدا لنقلها لمستودعات التجار.
وترجع أهمية باب الصبة في وقته من أنه كان محاطا بعدة إدارات حكومية مهمة من على يمينه (بالبلدية) وعن يساره بإدارتي البريد والبرق ومخفر للشرطة وفوقه المحكمة.
7 - باب المغاربة:
ثالث بوابات السور الغربية وموقعه حيث عمارة الجفالي على شارع الملك عبدالعزيز حاليا.
وكان هذا الباب، وحتى فتح الجزء الغربي لشارع الملك عبدالعزيز في منتصف أربعينات القرن الميلادي الماضي،
هو المخرج الوحيد للحجاج القادمين عن طريق البحر للتوجه إلى كل من مكة المكرمة والمدينة المنورة عبر باب المدينة.
8 - باب صريف:
رابع بوابات السور الغربية وموقعه بين مبنى فندق البحر الأحمر وعمارة الفيصلية حاليا،
ولا يُعرف مصدر تسميته بهذا المسمى.