خسر عالم الموضة في ختام العام 2019 أحد أبرز أعلامه وصاحب المقولة الشهيرة "علينا ألا نرتدي أزياءنا، ولكن أن نسكن فيها". إنه المصمم الفرنسي إيمانويل أونغارو، الذي يُعتبر أحد عمالقة الموضة، والذي توفي عن عمر يناهز 86 عاماً بعد أن كان تقاعد في العام 2004 على إثر متاعب صحيّة.
ولد إيمانويل أونغارو في الجنوب الفرنسي خلال العام 1933 لعائلة من المهاجرين الإيطاليين. وهو انتقل إلى باريس في عمر الـ22 ليتدرّج تحت إدارة الخياط الإسباني الشهير كريستوبال بلنسياغا، بعد أن تتلمذ على يد والده الخيّاط. أسّس علامته الخاصة في العام 1965 وقدّم مجموعات اقتصرت على الأزياء النهاريّة فقط لأن مشغله الصغير جداً حينها لم يكن ليسمح بتنفيذ مجموعات من أزياء السهرات.
إيمانويل أنغارو خلال التحضيرات لعرض مجموعته من الأزياء الراقية لخريف وشتاء2001-2002
عُرف أونغارو باستعماله للألوان المشرقة وخلط الطبعات فيما بينها، وقد ساهم مع المصمم الفرنسي الراحل إيف سان لوران في إطلاق الأزياء الجاهزة كبديل عن الأزياء الراقية، التي يتطلّب تنفيذها الكثير من الجهد، والوقت، والمال.
بنى أونغارو إمبراطوريّته الخاصة في مجال الموضة التي توسعت لتشمل بالإضافة إلى الأزياء النسائية أزياءً رجاليّة، وعطوراً، وأحذية، وإكسسوارات، وشموعاً، ونظارات...وهو باعها في العام 2005 إلى رجل الأعمال عاصم عبدالله مقابل 84 مليون دولار أميركي.
عرفت علامة أونغارو أوج شهرتها في ثمانينيّات وتسعينيّات القرن الماضي. وهي برعت في تقديم الأزياء الجاهزة والأزياء الراقية على السواء. واعتباراً من العام 2001 بدأ إيمانويل أونغارو بالابتعاد عن عالم الموضة تاركاً الإدارة الفنيّة لمجموعاته من الأزياء الجاهزة والإكسسوارات للمصمم جامباتيستا فالي الذي كان حينها يشغل منصب معاونه الأساسي. من أشهر أقوال أونغارو التي ستبقى في الذاكرة: "للألوان والعطور لغة ومفردات تكشف الكثير عنّا ويمكننا قول الكثير من خلالها".
