*:dove::herb:قصةعجيبة:dove::herb:*
*كتبها : أحمد عبد العزيز *
نمت في فترة إصابتي بكورونا وأنا في غاية المرض وقد أصابني صداع كأن شخصا قد لف طوقا مشتعلا من حديد حول رأسي ،
وقد كنت وما زلت إلى وقتي هذا مدمنا لتكرار سورة الفاتحة ،
وكنت إذا قصرت في ورد القرآن قرأت الفاتحة اكررها كثيرا
عوضا عما فاتني ،
في هذه الليلة نمت وقد اشتعل رأسي نارا من شدة الألم ، ولا أخفيكم سرا أني قبلها بيوم كتبت وصيتي وقرأتها على زوجتي ،
وكان من ظمنها أن تحرص الأم على إتمام الأولاد لحفظ القرآن ومراجعته ،
ونقاط أخرى ذكرتها في الوصية ..
نرجع إلى قصتي في هذه الليلة مع سورة الفاتحة فأقول :
جعلت أكرر سورة الفاتحة حتى غرقت في النوم ،
رأيت فيما يرى النائم رجلا دخل غرفتي لا أعرف له وصفا من شدة النور الذي غطى عليه ،
جلس على كرسي موجود في غرفتي بجوار السبورة التي أشرح عليها لأولادي بعض الدروس ،
ثم نادى عليَّ بصوت مرتفع : قم ... كفاك نوما
قلت له : والله ما نمت منذ ثلاثة أيام من شدة الألم ، من أنت ؟؟
قال : لا تسأل كثيرا وردد خلفي ،
أمسك الرجل القلم ثم كتب على السبورة ( الحمد لله رب العالمين )
فقلت : الحمد لله رب العالمين ،
فشعرت كأن طوقا من الأطواق الحديدية قد انفك عن رأسي ،
وما زال يكتب ويقرأ وأنا أقرأ خلفه ،
حتى كتب الفاتحة كلها ،
وكلما قرأت آية من الفاتحة انفك طوق ،
حتى انفكت الأطواق كلها ،
ثم ذهبت في نوم عميق،
َوقمت والله بعدها وما بي من بأس ولا ألم ،
قمت عجلا توضأت وصليت لله شكرا على فضله ورحمته وواسع لطفه بعبده المقصر العاصي ،
:green_heart:وسبب تعلقي بالفاتحة هو الإمام الرباني ابن قيم الجوزية ،
فقد علق قلبي منذ زمن بها حين قرأت كلامه عنها في المجلد الأول من مدارج السالكين ،
قال رحمه الله تعالى وهو يحكي تجربته في الشفاء بسورة الفاتحة ما نصه
( وأمّا شَهادَةُ التَّجارِبِ بِذَلِكَ فَهِيَ أكْثَرُ مِن أنْ تُذْكَرَ ، وذَلِكَ فِي كُلِّ زَمانٍ ، وقَدْ جَرَّبْتُ أنا مِن ذَلِكَ فِي نَفْسِي وفِي غَيْرِي أُمُورًا عَجِيبَةً ، ولا سِيَّما مُدَّةَ المُقامِ بِمَكَّةَ ، فَإنَّهُ كانَ يَعْرِضُ لِي آلامٌ مُزْعِجَةٌ ، بِحَيْثُ تَكادُ تَقْطَعُ الحَرَكَةَ مِنِّي ، وذَلِكَ فِي أثْناءِ الطَّوافِ وغَيْرِهِ ، فَأُبادِرُ إلى قِراءَةِ الفاتِحَةِ ، وأمْسَحُ بِها عَلى مَحَلِّ الألَمِ فَكَأنَّهُ حَصاةٌ تَسْقُطُ ، جَرَّبْتُ ذَلِكَ مِرارًا عَدِيدَةً ، وكُنْتُ آخُذُ قَدَحًا مِن ماءِ زَمْزَمٍ فَأقْرَأُ عَلَيْهِ الفاتِحَةَ مِرارًا ، فَأشْرَبُهُ فَأجِدُ بِهِ مِنَ النَّفْعِ والقُوَّةِ ما لَمْ أعْهَدْ مِثْلَهُ فِي الدَّواءِ ، والأمْرُ أعْظَمُ مِن ذَلِكَ ، ولَكِنْ بِحَسَبِ قُوَّةِ الإيمانِ ، وصِحَّةِ اليَقِينِ ، واللَّهُ المُسْتَعانُ )
والحمد لله رب العالمين
هذه ( * قصتي في الشفاء مع الفاتحة الشافية الكافية * )