إحداهن تقول :
جدتي الله يرحمها كانت تزعل لما نشتكي من غسيل المواعين
وتقولنا ربنا يكفينا شركم وشر كفية المواعين ( أي أنها تظل نظيفة ومكفية ولم تستخدم بسبب العجز أو المرض ) الله يرحمها
تعلمت منها
أن إحتياج غرفة المعيشة للكنس والتنظيف يعني أننا إجتمعْنا فيها: "اللهم أدِم هذا الجمع"
وترتيب غرف الصغار يعني أنهم في صحةٍ جيدة: "دومًا أصحاءَ
يا رب لك الحمد "
وأن وقفة المطبخ تعني أن عندَنا ما نطبخُه: "لا تقطع الخير منا يارب"،
وإمتلاء الحوض بالأطباق والأواني يعني أننا لم نبتْ جوعى: *الحمد لله* اللهم أدمها من نعمةً وإحفظها من الزوال"
وتنظيفَ غرفة إستقبال الضيوف يعني أنَّ ضيفا شاركَنا الوقتَ واللقمة:
*"اللهم إزرعْ مزيدًا من حُبِّنا في قلوبِ خلقِك*
وهكذا؛
كل تعبٍ بإرجاعه إلى أصلِه هو تجلٍّ لنعمة...
إن التنظيف خلفَ صغارِ البيتِ أمرٌ *شاق*، لكنه لن يكونَ أشقَّ من *مرضٍ* يمنعُهم من صنع الفوضى،
وأن وقفة المطبخ قد تؤلمُ *الظهر*، لكن عدمَ إمتلاكِ ما نطبخه سيؤلم *الروح*
البيتَ الذي لا يحتاجُ تنظيفًا وشغلا هو البيتُ الذي ليس فيه الأنسُ واللمة،
وتثمينُ النعمِ أولى بالعبد الشكور من تعدادِ الأتعاب
الحمد لله رب العالمين
