.
كتب عقيل بن محمد العقيل
في حسابه بمنصة إكس :
احذروا الفيلة في رمضان :warning:
قد تتعجبون من العنوان
لكن سيزول العجب حين تقرؤون :
جلس الإمام مالك في المسجد النبوي كعادته
يروي أحاديث رسول الله صل الله عليه وسلم
والطلاب حوله يستمعون ..
فصاح رجل :
جاء للمدينة فيل عظيم !
ولم يكن أهل المدينة قد رأوا فيلاً قبل ذلك
فالمدينة ليست موطناً للفيلة .
فهرع الطلبة كلهم ليشاهدوا الفيل
وتركوا الإمام مالك !!!
إلَّا يحيى بن يحيى الليثي بقي جالساً !
فقال له الإمام مالك :
لِمَ لَمْ تخرج معهم؟
هل رأيت الفيل من قبل ؟
قال يحيى :
إنَّما قدمت المدينة لأرى مالكاً
لا لأرى الفيل .
العبرة ..
لو تأمَّلنا هذه القصة لوجدنا أنَّ واحداً فقط من الحضور هو من عَلِمَ لماذا أتى
وما هو هدفه ؟!
لذا لم يتشتت ؟!
ولم يبدد طاقاته يُمنة ويُسرة .
أما الآخرون فخرجوا يتفرجون على الفيلة
فانظروا لعِظَمْ الفرق بينهم .
فكانت رواية الإمام
(يحيى بن يحيى الليثي عن مالك) هي : المعتمد للموطأ .
أمَّا غيره من الطلبة المتفرجين
فلم يذكرهم لنا التاريخ .
وفي زماننا هذا يتكرر الفيل
ولكن بصور مختلفة
وطرائق شتَّى
وخصوصاً في رمضان !!
فالناس في رمضان صنفان :
- صنف قد حدَّد هدفه :
فهو يعلم ماذا يريد من رمضان
وما هي الثمرة التي يرجو تحصيلها !
- وصنف آخر غافل عنه :
مفرِّط
تستهويه أنواع الفيلة المختلفة :
فالقنوات الفضائية ..
والمسلسلات ..
والأفلام ..
والسهرات ..
والدوري ..
والأغاني ..
والجوال ..
ومواقع التواصل المفسدة ..
وأنواع المحرمات هي فيلة هذا الزمان .
فالحذر الحذر من الفِيَلة وبريقها
فإنها ستسلب منك أفضل أوقات العام .
اللهم
أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك 🤲