رصدت "العربية.نت" أبرز ما شهدته الجلسة الأولي
اليوم الثلاثاء لمحاكمة الجناة المتورطين في كارثة استاد بورسعيد التي
وقعت مطلع شهر فبراير المنقضي وراح ضحيتها 74 مشجعاً من جماهير نادي الأهلي
المصري، حيث طلب دفاع المتهمين استدعاء عدد من الشخصيات لسماع شهادتهم في
القضية جاء على رأسهم مدير الكرة بفريق الأهلي سيد عبد الحفيظ ولاعب الفريق
أحمد فتحي واثنين من قادة رابطة "ألتراس أهلاوي" وهم كريم عادل وعابدين
إضافة إلى مخرج المباراة حسن يوسف.
كما طلب المحامون ضم كل من وزير الداخلية الحالي اللواء محمد إبراهيم
ورئيس المجلس القومي للرياضة عماد البناني ورئيس النادي الأهلي حسن حمدي
ورئيس اتحاد الكرة السابق سمير زاهر كخصوم في القضية باعتبارهم كانوا
الأطراف المسؤولة عن تأمين وتنظيم مباراة المصري والأهلي التي وقعت فيها
المجزرة، كما طلب دفاع المتهمين بضرورة إعادة المحاكمة إلى مدينة بورسعيد
حرصاً على حياتهم وحياة المتهمين وذويهم.
من جانبهم أعرب أعضاء رابطة "ألتراس أهلاوي" عن ارتياحهم لسير المحاكمة،
لكنهم طالبوا بسرعة إصدار الأحكام، حيث قال أبو علي أحد قادة "الألتراس" في
تصريحات لـ "العربية.نت" أن طول مدة المحاكمة وكثرة الجلسات قد يأتي
بنتائج سلبية، مشيراً إلى أنه من الضروري أن يغلق ملف هذه القضية بأسرع وقت
ممكن تجنباً لمزيد من الشحن النفسي لدي أهالي الشهداء، واستشهد أبو علي
بالحالة النفسية السيئة التي كان عليها الأهالي في قاعة المحكمة وقال أن
رؤيتهم للمتهمين باستمرار دون أن يصدر ضدهم حكم قد يزيد من غضبهم وحزنهم في
نفس الوقت، وأضاف إسلام أحمد من "ألتراس أهلاوي" أن المتهمين حاولوا تضليل
المحكمة بالتظاهر أنهم مع استعادة حق الشهداء والإدعاء أنهم أبرياء من
خلال الهتافات الجماعية في القفص، قائلاً إنهم في رابطة "الألتراس" يحترمون
القضاء المصري وقد تعهدوا بعدم إثارة أي شغب وأن حضورهم إلى أكاديمية
الشرطة أثناء الجلسة بغرض مؤازرة أهالي الشهداء فقط وليس لأي غرض آخر.
يذكر أنه تم تأجيل القضية إلى جلسات 5 ، 6، 7، 8، 9 مايو المقبل من أجل
الاستماع لباقي شهود النفي والإثبات وإدخال باقي الخصوم واستكمال المرافعات
أمام محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة بأكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.