غوارديولا يستفز المدريديين بدعمه استقلال كاتلونيا

أثار إعلان بيب غوارديولا مدرب برشلونة السابق تأييده لاستقلال إقليم كاتلونيا الذي ينتمي إليه برشلونة، عن إسبانيا، مشاعر الغضب والاستياء من جماهير ريال مدريد، التي شنّت عليه هجوماً لاذعاً، وطالبت بعدم ترشيحه مطلقاً لتولي تدريب "الماتادور" في السنوات القادمة.

وشهدت احتفالات اليوم الوطني الذي يحتفل به سكان إقليم كاتلونيا، مظاهرة حاشدة انطلقت من متنزه "سوتاديلا" الشهير بمشاركة ما يزيد على مليوني شخص، كان من بينهم رئيس نادي برشلونة ساندرو روسيل ومدربه الحالي تيتو فيلانوفا، وقائد الفريق كارليس بويول.

وخلال الاحتفالات الذي غاب عنه نجوم النادي الكاتلوني الدوليين لانشغالهم بمباراة اسبانيا مع جورجيا، حرص غوارديولا على المشاركة من خلال الفيديو من حيث يتواجد في مدينة نيويورك الأمريكية، إذ قال أنه يؤيد انفصال الإقليم عن إسبانيا، وظهر حاملاً الورقة الخضراء الشهيرة التي ترمز إلى الاستقلال.

ولم تخف وسائل الإعلام الرياضية المقربة من ريال مدريد، وكذلك جماهير النادي الملكي امتعاضها من غوارديولا، مؤكدة أنه كان الأجدر به النأي بنفسه عن مثل هذه المشاركة المستفزة، مع التأكيد على حتمية عدم طرح اسمه مطلقاً لتدريب منتخب إسبانيا في ظل نزعته الانفصالية.

وكان اسم غواردويلا قد طُرح أكثر من مرة لتدريب المنتخب الإسباني خلال الفترة القادمة بعد تقدم مدربه الحالي فيسنتي دل بوسكي بالعمر، إلا أن مواقفه بشأن انفصال كاتلونيا عن البلد الأم قد يجعل ذلك مستحيلاً.

ولم تكن مشاركة غوارديولا وتواجد فيلانوفا وبويول ورسيل العامل الوحيد لاستفزاز جماهير ريال مدريد، فقد ساهم إحراق علم إسبانيا وشعار الريال خلال الاحتفالات في زيادة حالة الاحتقان لدى الجماهير والإعلام المدريدي، وسط تنامي نزعة الانفصال والذي يغذيه الصراع الأزلي بين ريال مدريد وبرشلونة.

وكانت صحيفة "سبورت" التي تصدر في إقليم كاتلونيا قد كشفت النقاب مؤخراً عن عزم إدارة برشلونة تغيير شكل القميص البديل للفريق خلال الموسم المقبل بحيث يتكوّن من علم الإقليم، وهو أمر قوبل بترحيب كبير بين جماهير النادي، ومزيد من الغضب لدى أصحاب النزعة القومية من جماهير الريال.