[[ كيف نعمل بسرور ؟؟ ]]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف نعمل بسرور ؟؟

إعداد: د. راشد عيسى

تختلف طبيعة العمل من مهنة إلى أخرى، فبعض الأعمال تقوم على طاقة العقل ونشاط الدماغ ومـا يتبع ذلك من عمليات ذهنية متنوّعة بين البساطة والتعقيد، وبعضها يعتمد على قدرات الجسم وأداء أعضائه ولا سيّما اليدين والرجلين اللتين تؤديان الدور الأكبر في إدارة حركة الجسد وتوجيهه نحـو طبيعة العمل على خير أداء وتصرّف.

وسواء اعتمدت طبيعة العمل على طاقة العقل أو على نشاط الجسد، فإنّ كليهما ذو قدرة بيولوجية محـدّدة تتحكم بها المـدّة الزمنية للتفكير عند العقل والمدة الحركية للجسد, فالعقل معرّض للإرهاق والـجسد معرّض للتعب, وكلاهما يحتاج إلى الراحة الكافية لإعادة نشاطه وتأهيل فاعليته من جديد, مـن أجل زيادة الإنتاج ومضاعفة العمل، وكلّما كانت طبيعة العمل متصلة ودقيقة وقاسية, زادت حاجة كلّ من العقل والجسد إلى الراحة.

برامج الترويح وخططه

من المعايير العالمـية التي يُـقاس بها نجاح الشركات والمؤسّسات على اختلاف أشكالها, رسمية كانت أم خاصة، تفعيل برامج الترويح للموظفين بطرائق مختلفة, تؤدّي إلى زيادة إنتاج الموظف وتعميق انتمائـه للمؤسسة وإكسابه مهارات حياتية متنوّعة تعود بالفائدة على عمل الموظف, وقد اعتمدت الهيئات العالمية (للأيزو) وإدارة الجودة, اعتمدت تفعيل خطط الترويح في المؤسّسة جزءاً رئيساً من عمل المؤسّسة، ومظهراً أساسياً من مظاهر تطورها وتحسين أدائها.

فبرامج الترويح إضافة إلى ما ذكرت تحمل بُعدين كبيرين: أحـدهما إجرائي.. وهو المتعلّق بزيـادة كفاءة الموظف بمنحه فرص الترويح وتجديد الذات وتنشيطها، والثاني إنساني.. وهو المتعلّق بحق الموظف في أي مؤسّسة، أن يتمتع بفرص استعادة النشاط وإدخال المسرّات إلى وجدانه، فالإنسان المنتج محكوم إلى طاقة محدودة، مهما كان حجمها أو نوعها.

من برامج الترويح المعروفة عالمياً :

- الرّحلات والزيارات الجمـاعية، إذ يُـعدّ قسم العلاقات العامّـة في المؤسّـسة, خطة سنوية لتوزيع الموظفين على برامج رحلات معينة، وتخصص المؤسّسة جزءاً من أموالها لتمويل تلك الرحلات والزيارات التي قد تكون محلية وطنية أو خارجية دولية، ويمكن للمؤسّسة أن تبرمج تلك الرحلات والزيارات, إلى مهمّات عمل يستفيد منها الموظفون على الصعيدين الترويحي والوظيفي.

- رحلات وزيارات فردية حسب ما تراه المؤسّسة من أولويات, تتفق مع مصالحها ومصلحة الموظـف وطبيعة عمله.

- أنشـطة اجتماعية، إذ يمكن للمؤسّـسة أن تخصص لجنة اجتماعية, تقـوم بإدارة الأمور الاجتماعية المشتركة بين أفراد المؤسّسة كمناسبات الأفراح والأعياد والتعازي، والمساعدات المالية الرمزية، والوقوف المعنوي إلى جانب الموظف.

- أنشطة ثقافية، كأن تقوم المؤسّـسة بعرض أفلام ثقافية هادفة وإشراك الموظفين في ندوات ومحاضرات ومنتديات من شأنها الترويح عن الموظف ومنحه فرصة التثقيف في آن معاً.

وقد لوحظ أنّ كثيراً من المؤسّسات الكبرى تستثمر قدرات الموظفين كل حسب موهبته وملكاته، فتعطيهم الفرص لعرض مواهبهم ومناقشتهم، وتوافر سبل نشر تلك العطاءات الثقافية، فيزيد ذلك من أواصر التعارف بين الموظفين ويشحذ هممهم بطريقة تلقائية، ويوافر لهم مظاهر الترويح النفسي, بطريقة غير مباشرة.

- منح الإجازات الاستثنائية بمبادرات مباشرة من مدير المؤسّسة أو المسؤول الإداري، وذلك للموظفين المتميزين أو الذين يتطلّب عملهم تجديداً لنشاط العقل والجسم.

- توافر سبل الرّاحـة والاستجمام في المؤسّسة نفسها, وخاصّـة فيما يتعلّق بأثاث المكاتب, والأجهزة المستخدمة وحسن العلاقات الشخصية بين الموظفين.

- قضاء المديـر أو المسؤول وقتاً معيناً مع كلّ موظف في كلّ شهر أو شهرين، وذلك في محادثة أريحية شخصية تجعل الموظف منتمياً ومتجدداً في العطاء.

- إجراء مسابقات في موضوعات مختلفة يكون لها عائـد معنوي أو مالـيّ على الموظف، فذلك مـمّا يروّح عنه ويكسبه قوة جديدة وتحفيزاً أعلى إلى العمل.

غير أنّ برامج الترويح تختلف من مؤسّسة إلى أخرى حسب طبيعة عملها، فعمّال المناجم والصناعات الثقيلة بحاجة إلى خطط ترويح مكثفة ومختلفة عن برامج ترويح الإداريين مثلاً, والمؤسّسة الأعلى نجاحاً هي التي تقوم برامجها الترويحية بانسجام تام مع طبيعة العمل من صعوبة أو سهولته.

الترويح وفلسفة العمل الممتع

ثـمّة نوع من الترويح الذي يعمل على تجديد النشاط واستعادته بصورة تلقائية مستمرّة، وهو ما يُسمّى الترويح الاستمتاعي، والمقصـود به أن يعمل الموظف بنفس مرتاحة وباستمتاع واضـح فيما يعمل، فيتوافر له التشويق، وتقوى لديه الدافعية في الإنجاز نوعاً وكمّاً.

فكلّما استمتع الموظف أثناء أداء عمله زاد حجم إنتاجه وتحسنت نوعية المنتج, ومثل هذه المتعة التلقائية نوعان:

نوع يكون لدى الموظف بالفطرة، ففي سجيّته نزوع إلى التبسّم والإشراق النفسي والإخلاص في العمل، والنوع الثاني:

مكتسب, وهو مـا توافره المؤسّسة من أساليب الراحة النفسية والتسلية والترفيـه الإيجابي للموظف، فيزداد نشاطه بصورة عفوية وحماسة وجدانية ملحوظة، ويمكن للمؤسّسة والحالة هذه أن تكثف لدى موظفيها ما يمكن أن نسمّيه ثقافة المتعة أثناء العمل، كما توافـر لهم بعض مستلزمـات الأطعمة والمشروبات المناسبة.

صفوة القول

ينبغي على المؤسّسة التي تعمل وفق إدارة الجودة وعلى سائر مؤسّسات القطاع العام والخاص أن تلتفت إلى أهمية الترويح عن الموظفين, فتقوم بما يلي:

- التنويع في استحداث برامج الترويح حسب طبيعة العمل.

- الالتزام بخطط الترويح ودراسة نتائجها ووسائل تفعيلها باستمرار.

- النظر إلى الترويح بأنّه هدف استثماري وهدف إنساني.

- التعاون مع مؤسّسات أخرى للإفادة من الخبرات المشتركة في هذا المجال.

- توافر الكلفة المالية، والدعم المعنوي للموظفين من لدُن الإدارة.

- نشر ثقافة الترويح وأساليب تفعيل النشاط بين الموظفين.

- توافر وسائل الترويح العامة كالمكتبة والمقصف والحديقة وصالونات الاسترخاء والرّاحة.

المصدر ـ مجلة الأفكار الذكية


غروب

شكرا اختي الكريمة.
والله يعطيكي العافية..

روميو

[[ كيف نعمل بسرور ؟؟ ]] 100978_1331210374

» كيف نعمل بسرور ؟؟
» كنا نعلم ولا نعمل
» حسام: نعمل لتوفير شروط الأمان لإطلاق الدوري المصري