نواب يقاطعون خطاب أردوغان أمام
البرلمان الجزائري حزب العمال اتخذ القرار احتجاجاً
على قمع الأمن التركي للاحتجاجات في أنقرة قاطع نواب حزب جزائري، الثلاثاء، خطاب رئيس الوزراء التركي طيب رجب أردوغان أمام
البرلمان الجزائري. وطلبت الأمينة العامة لحزب العمال (يساري)، لويزة حنون، مقاطعة
خطاب أردوغان احتجاجاً على ما وصفته بقمع الحكومة التركية التي يقودها للاحتجاجات
السلمية التي تشهدها أنقرة منذ أسبوع.
وأضافت حنون في مؤتمر صحافي عقدته، الثلاثاء، أن أردوغان يزور الجزائر بحثاً عن
حصة لبلده في السوق الجزائرية، التي تستقطب اليوم أصحاب المصالح فقط.
وترك أردوغان وراءه الاحتجاجات العنيفة التي تشهدها تركيا، وأصر على استكمال
جولته المغاربية التي استهلها اليوم بزيارة الى الجزائر.
وعبّر عن أمله في إلغاء تأشيرة الدخول بين الجزائر وتركيا. وقال "يجب أن نزيل
تأشيرة الدخول بيننا لقد ازلنا التأشيرة مع 70 دولة، ولما لا تكون الجزائر من بين
هذه الدول". وأضاف أنه "إذا تم تحقيق هذا الأمر سيعطي قفزة نوعية للسياحة بين
البلدين".
وقال أردوغان: "آمل أن يصل حجم المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا إلى 10
مليارات دولار أميركي".
وقبل ذلك أكد الوزير الاول الجزائري عبدالمالك سلال ان "زيارة اردوغان الى
الجزائر دليل على نوعية العلاقات التاريخية التي تقيمها الجزائر مع تركيا، و الإرث
التاريخي المشترك، وانتمائنا إلى نفس الفضاء الجيوسياسي والثقافي".
ووصف سلال أردوغان بـ"القائد الكبير" و"أخي العزيز"، وقال: "أعبر عن ارتياحنا
لاستقبال قائد كبير لبلد صديق تربطنا به منذ سنة 2006 معاهدة للصداقة والتعاون،
وكما تلاحظون اخي العزيز فإن بلادنا اندمجت مثل بلادكم في القرن الواحد والعشرين في
مسارات التنمية".
وعبر سلال عن امله في رفع حجم الاستثمارات التركية بالجزائر، بالاستفادة من
التراث الثقافي الذي تتقاسمه الجزائر وتركيا، والحفاظ على المعالم التاريخية التي
يعود تاريخها إلى العهد العثماني.
وعرض الوزير الاول الجزائري مساهمة الشركات التركية في تنفيذ مخطط التنمية الذي
بدأته الجزائر في عام 2010 بقيمة 286 مليار دولار أميركي.
وتضاعفت المبادلات التجارية التي تضاعفت خمس مرات تقريبا خلال العقد الأخير،
لتبلغ ما قيمته 5 مليارات دولار في سنة 2012.
ويرافق أردوغان في أول زيارة يقوم بها الى الجزائر وفد يضم وزراء ورجال أعمال،
وسيجري محادثات سياسية مع الوزير الأول عبدالمالك سلال، حيث سيتبادل الطرفان وجهات
النظر بشأن المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
كما سيجري الطرفان بالمناسبة تقييماً للمشاريع الجارية، ويدرسان سبل ووسائل
تعزيز وترقية وتنويع التعاون الثنائي في شتى المجالات.
وسيُلقي الوزير الأول التركي خطاباً أمام نواب البرلمان الجزائري قبل أن يزور
ولاية وهران لتفقد المركب الغازي بالمنطقة الصناعية بمنطقة "أرزيو" ومصنع الفولاذ
الجديد الذي أنجزته الشركة التركية الخاضعة للقانون الجزائري.