الأهلي والزمالك.. في مهمة صعبة بدوري الأبطال
يسعيان لتجاوز الوضع النفسي والمحافظة على فرصتيهما في التأهل
بعقول منشغلة بما يحدث في القاهرة يخوض الأهلي والزمالك المصريان غداً السبت مواجهتين صعبتين للغاية أمام ليوباردز الكونغولي وأرولاندو بايريتس الجنوب إفريقي على التوالي، وذلك في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى للدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
ويخوض الفريقان المصريان هاتين المواجهتين وسط حالة قلق وتوتر تنتاب اللاعبين نتيجة الظروف الأمنية التي تمر بها مصر وتصاعد موجات العنف التي تشهدها القاهرة وعدد من المحافظات وخلفت ما يزيد على 700 قتيل وآلاف الجرحى والمصابين، إضافة الى حرق المنشآت العامة والخاصة وعدد من أقسام الشرطة والكنائس من قبل أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وأنصارهم من الجماعات الإسلامية من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي.
في المباراة الأولى يدخل الأهلي حامل اللقب إلى مواجهته مع بطل الكونغو وهو يسعى الى تناسي ما حصل له في الجولة السابقة حين مُني بهزيمة قاسية جداً على أرضه أمام أورلاندو بايريتس صفر-3.
وشهدت المباراة طرد أحمد عبدالظاهر من الأهلي في الدقيقة 45، كما أهدر حامل اللقب ركلة جزاء عبر وليد سليمان (37).
ورفع أورلاندو بايريتس رصيده الى 4 نقاط بعد أن تعادل في الجولة الأولى أمام ليوباردز صفر-صفر، فيما تجمّد رصيد الأهلي عند نقطة حصل عليها من تعادله مع الزمالك 1-1.
وتصدر أورلاندو بايريتس الترتيب بفارق الأهداف أمام ليوباردز الذي تفوق على الزمالك في الجولة الماضية 1-صفر في مباراة أكملها الفريق المصري بعشرة لاعبين بعد طرد محمود فتح الله لتسببه بركلة الجزاء التي جاء منها هدف المباراة الوحيد.
وعانى لاعبو الأهلي والزمالك من الإجهاد نتيجة صيام اللاعبين.
وسيكون الفوز مصيرياً للأهلي والزمالك في مباراتي السبت لأن خسارتيهما ستقلل من حظوظهما في الحصول على البطاقتين المؤهلتين الى الدور نصف النهائي.
وهذا الواقع دفع عضو مجلس إدارة الأهلي رئيس البعثة خالد الدرندلي الى عقد عدة جلسات مع اللاعبين طوال أول من أمس الخميس وأمس الجمعة لإخراجهم من الحالة النفسية السيئة التي يمرون بها وقلقهم الزائد على أسرهم وذويهم في القاهرة.
كما عقد المدير الفني محمد يوسف عدة محاضرات فنية للاعبين حذرهم فيها من قوة المنافس على ملعبه ووسط جماهيره، خاصة وهو يملك نفس الطموحات في التأهل للدور قبل النهائي إضافة الى الحالة المعنوية المرتفعة للاعبيه عقب فوزهم في الجولة الثانية على الزمالك وارتفاع رصيد الفريق الى 4 نقاط تصدر بها قمة المجموعة مشاركة مع أورلاندو بايريتس.
وطالب يوسف لاعبيه بضرورة تحقيق الفوز أملاً في العودة للمنافسة على قمة المجموعة والاحتفاظ بآمال التأهل للدور قبل النهائي، مشيراً الى أن خبرة لاعبيه ستكون عامل حسم في نتيجة المباراة رغم الغياب المؤثر للثلاثي احمد فتحي وحسام عاشور واحمد عبدالظاهر للإيقاف. ومن المتوقع أن يخوض الأهلي المباراة بتشكيلة مكونة من شريف إكرامي في حراسة المرمى، وشريف عبدالفضيل ووائل جمعة ومحمد نجيب وسيد معوض في الدفاع، ورامي ربيعة وشهاب الدين أحمد وعبدالله السعيد ووليد سليمان في الوسط، والسيد حمدي والموريتاني دومينيك دا سيلفا أو عمرو جمال في حالة الإبقاء على محمد أبوتريكة على مقاعد البدلاء.
مواجهة الزمالك
وفي المواجهة الثانية لا يختلف وضع الزمالك عن غريمه المحلي بتاتاً، وهو سيخوض مباراته مع أرولاندو بصفوف غير مكتملة وبغياب أكثر من عنصر اساسي لأسباب مختلفة، فضلاً عن صعوبة موقف الفريق حيث لم يحقق أي فوز.
ويغيب عن الزمالك مهاجمه أحمد جعفر للإيقاف وكذلك مدافعه محمود فتح الله الذي تعرض للطرد في مباراة ليوبار الأخيرة، فيما يستعيد الفريق جهود أحمد حسن وعبدالواحد السيد. وحرص المدير الفني حلمي طولان أيضاً على عقد عدة جلسات فنية ونفسية مع اللاعبين لشرح خطة المباراة ودور كل لاعب ومواطن القوة والضعف في صفوف المنافس لضمان تحقيق نتيجة إيجابية في المباراة، مطالباً اللاعبين بالجدية سواء المدافعين أو المهاجمين ومحاولاً إخراجهم من حالة عدم التركيز نظراً لانشغالهم بما يدور في القاهرة وجلوسهم لساعات طويلة أمام أجهزة الكمبيوتر لمتابعة الأحداث. وأكد طولان ان عدم تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء الغد تعني تراجع فرص الفريق في التأهل للدور قبل النهائي وحاجته الى تحقيق الفوز في المباريات الثلاث المتبقية، وهو أمر غاية في الصعوبة نظراً لتعقد الحسابات في المجموعة. وينتظر أن يخوض الزمالك المباراة بتشكيل مكون من عبدالواحد السيد في حراسة المرمى، وعمر جابر وصلاح سليمان وهاني سعيد ومحمد عبدالشافي في الدفاع، ونور السيد وأحمد حسن وحازم إمام وإسلام عوض في الوسط، وأحمد عيد عبدالملك ومحمد إبراهيم في الهجوم.
وفي المجموعة الثانية، أصبح الصراع على أشده بعدما باتت جميع الفرق الاربعة على المسافة ذاتها من بعضها وذلك بعد فوز كوتون سبور الكاميروني على ضيفه سيوي سبور العاجي 1-صفر الاحد الماضي في الجولة الثانية رغم النقص العددي في صفوفه.
وكان كوتون سبور خسر مباراته الأولى أمام الترجي الرياضي التونسي صفر-3، فيما فاز سيوي سبور في الجولة الاولى على ريكرياتيفو دي ليبولو الانغولي 3-1.
وأصبح كوتون سبور على المسافة ذاتها من سيوي سبور والترجي وريكرياتيفو دي ليبولو ولكل من الفرق الأربعة ثلاث نقاط مع أفضلية الأهداف لسيوي.
وتقام الجولة الثالثة بعد غد الأحد، حيث يلعب كوتون سبور مع ضيفه ريكرياتيفو دي ليبولو، وسيوي سبور مع الترجي على ارضه.