المتظاهرون بذكرى محمد محمود يسيطرون على "التحرير"
منعوا مؤيدي الإخوان من دخول الميدان واشتبكوا مع مواطنين مؤيدين للسيسي
أحكم المتظاهرون، الذين يحيون الذكرة الثانية لأحداث محمد محمود، السيطرة على ميدان التحرير مانعين مسيرات الإخوان كما المسيرات المؤيدة للفريق عبدالفتاح السيسي من دخوله.
وتوافد عدد من المتظاهرين، الثلاثاء، على ميدان التحرير بالقاهرة في ذكرى اشتباكات محمد محمود، والتي خلّفت وراءها عدداً من القتلى والمصابين. ونصبوا على أحد مداخل الميدان لافتة كتب عليها "ممنوع دخول الإخوان والفلول والعسكر".
واحتشد عدد من المواطنين المؤيدين لخارطة الطريق أمام النصب التذكاري في ميدان التحرير حاملين صور وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي للاحتفال بعيد ميلاده الذي يصادف اليوم.
أما جماعة الإخوان المسلمين فدعت مؤيديها إلى التوجه إلى مناطق متاخمة لميدان التحرير، إلا أن هؤلاء لم يتمكنوا من دخوله.
ويسود الميدان حالياً حالة هدوء حذر ويشهد ميدان التحرير والمنطقة المحيطة به حالة من التأهب الأمني.، بعد أن اندلعت اشتباكات متقطعة بين المحتفلين بذكرى أحداث محمد محمود ومناصري السيسي، في ميدان التحرير ومناطق أخرى من القاهرة.
وفي سياق آخر، يقيم الإخوان تجمعات في مناطق أخرى من القاهرة حيث يفترشون الطريق أمام قصر القبة وأغلقوا طريق النصر وأقاموا تظاهرات داخل جامعتي الأزهر وعين شمس.
وكان عدد من المتظاهرين قد قاموا أمس الاثنين بتحطيم النصب التذكاري الذي تم تدشينه لضحايا ثورتي 25 يناير و30 يونيو.
يُذكر أن حادثة محمد محمود التي حدثت قبل عامين جاءت إثر اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين طالبوا في ذلك الوقت المجلس العسكري الذي كان يحكم مصر آنذاك بالتنحي عن الحكم.
وردّت حينها الشرطة بإطلاق الخرطوش والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى سقوط أكثر من 40 محتجاً خلال الاشتباكات التي دارت في شارع محمد محمود القريب من ميدان التحرير.