غروووب المدير العام
* : ♥حنيـن اليـاسمين♥ عدد المساهمات : 33700 نقاط : 62324 تاريخ التسجيل : 12/10/2011 MMS + SMS :
| موضوع: التقوى جوهر الاسلام الأحد أغسطس 03, 2014 9:28 pm | |
| | |
|
غروووب المدير العام
* : ♥حنيـن اليـاسمين♥ عدد المساهمات : 33700 نقاط : 62324 تاريخ التسجيل : 12/10/2011 MMS + SMS :
| موضوع: رد: التقوى جوهر الاسلام الأحد أغسطس 03, 2014 9:32 pm | |
| درجات التقوى : 1 ـ وسيكون الناس يوم القيامة أقساما ثلاثة ؛ قسمان فى الجنة وقسم فى النار ، فالقسمان اللذان فى الجنة هما المتقون السابقون المقربون ، والمتقون من أصحاب اليمين ، أما القسم الثالث التعس فهم أصحاب الشمال. يقول تعالى عن يوم الواقعة أى القيامة : (وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلاثَةً فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ) ( الواقعة 7: 10 ). وهذا ما بدأت به سورة الواقعة ، وجاءت تفصيلات نعيم المتقين من الدرجة الألى ( السابقون المقربون ) ثم نعيم المتقين من الدرجة الثانية ( اصحاب اليمين ). وفى نهاية السورة جاء الحديث عن نفس الدرجات الثلاثة عند الاحتضار ، حيث يعرف الانسان عند موته مصيره ، هل هو من السابقين المقربين ،أم من أصحاب اليمين أم من المكذبين الضالين أصحاب الشمال. يقول تعالى : (فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّةُ نَعِيمٍ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ أَصْحَابِ الْيَمِينِ فَسَلامٌ لَّكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ) . 2 ـ ليس المتقون درجة واحدة ، بل يختلفون حسب مواقفهم ودرجات طاعتهم ، ويختلفون أيضا حسب موقفهم من المعصية . عن الاختلاف فى درجة الطاعة يقول جل وعلا عن موقف من مواقف الناجين من الصحابة (لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا ) ( النساء 95 ) . فهنا نوعان من أهل الجنة ، ولكن الفارق بينهما عظيم ، وهو حسب العمل . والمتقون لهم ـ جميعا ـ موقف حاسم من المعصية ، إذ يرفضونها ويستعيذون بالله جل وعلا من الشيطان الرجيم حين يوسوس لهم ، بينما يستسلم أتباع الشيطان لوسوسته ولوحيه ، يقول تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ وَإِخْوَانُهُمْ يَمُدُّونَهُمْ فِي الْغَيِّ ثُمَّ لاَ يُقْصِرُونَ ) ( الأعراف 201 : 202 ). وفى هذا (التذكر ) فان بعض الذين يتقون ( يتذكرون ) متأخرا ،أى يقع فى المعصية ثم يندم ويتوب ، والبعض الآخر يتذكر سريعا ويبتعد سريعا ، وبالطبع فليسوا سواء .. ومن هنا يقول تعالى عن الدرجة الثانية من المتقين : ( وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ أُوْلَئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغْفِرَةٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) ( آل عمران 133 : 136 ). فالمتقون هنا إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم تذكروا عقاب الله جل وعلا فسارعوا بالاستغفار ولم يصمموا على الاستمرار فى المعصية . 3 ـ ولكن هناك صنفا أعلى من المتقين ،إنهم أولئك الذين شغلوا أنفسهم بالطاعات وركزوا فيها ليل نهار بحيث لم يبق لديهم وقت أو متسع للتفكير فى المعصية ، وبحيث لو عرضت لهم غواية بالفاحشة او بالعصيان طردوا الخاطر السىء سريعا .. هذا الصنف من المتقين قال عنه رب العزة : ( إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ كَانُوا قَلِيلا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ) ( الذاريات 15 : 19 )..فإذا كانوا يقيمون الليل عبادة ويقضون الأسحار فى الاستغفار ويستهلكون المال فى التصدق على السائل والمحروم فما الذى سيبقى لهم من الوقت للتفكير فى العصيان ؟ 4 ـ ونحن هنا لا نتحدث عن أشخاص ، والقرآن دائما يتحدث عن صفات الايمان والصلاح و التقوى والاحسان والبر .. وكلها صفات مطروحة أمام الناس جميعا ليتحلوا بها وفق تكافؤ الفرص للبشر جميعا وحريتهم فى تقرير مصيرهم ليكون خلودا فى الجنة أو خلودا فى السعير . 5 ـ ولأن للتقوى درجتين حسب الايمان والعمل فإن الأمر بالتقوى للبشر جميعا يأتى ليعكس هذا التنوع ، بحيث يختار كل انسان لنفسه مكانا فى الجنة فى الصنف الأول أو فى الصنف الثانى ، ولكن المهم أن ينجو من ان يكون من الصنف الثالث التعس الملعون ، ولذا فان الفوز يتحقق لكل المتقين ، إذ يكفى أحدهم فوزا أنه تزحزح عن النار فدخل الجنة ، ولم يقع فى الاغترار بهذه الدنيا وحطامها الزائل ، يقول تعالى : (كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ) ( آل عمران 185 ). عن التقوى يقول تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ) ( آل عمران 102 ) . هذه هى الدرجة العليا للتقوى. وبامكان أى إنسان أن يتحلى بها لوشاء . فان لم يستطع فلا أقل من أن يتحلى بالدرجة الثانية من التقوى ،أى يتقى الله جل وعلا على قدر استطاعته ، وهنا يقول جل وعلا (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) ( التغابن 16 ) . هذا المفلح تزحزح عن النار ودخل الجنة (فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ ) ( آل عمران 185 ). اللهم اجعلنا منهم. وأخيرا : 1 ـ تبعا لعمل الانسان و إيمانه يتحدد موقفه يوم القيامة ، هل هو من السابقين المقربين ؟أم من أصحاب اليمين أم من أصحاب الشمال .وطالما أن المتقين فقط هم أصحاب الجنة وطالما أن أصحاب الجنة قسمان حسب أسبقية الايمان والعمل فالمنتظر أن تكون هناك درجتين للتقوى .. درجة عليا ودرجة متوسطة ، والمنتظر أيضا أن يكون الموقف من المعصية حاسما . أى فالمتقى الذى يبتعد من البداية عن المعاصى و الفحشاء يكون فى الدرجة العليا ، وأدنى منه درجة ذلك المتقى الذى يقع فى المعصية ثم يتوي ويؤوب . أما الصنف الشقى التعس فهو الذى لا يتوب ولا يؤوب بل يظل يلتحف المعصية الى أن يموت بها وقد أحاطت به خطيئته (بَلَى مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) ( البقرة 81 ـ )
2 ـ إن القرآن الكريم لم يكتف بالتفصيل فى موضوعات التقوى ، ولكن لمزيد من التأكيد فقد فصّل الكتاب الحكيم فى الظلم باعتباره النقيض الأكبر للتقوى. وكما أمر بالتقوى فانه نهى عن الظلم. وكما أن التقوى أساس الاسلام فان الظلم أساس الكفر و الشرك فى التعامل مع الخالق جل وعلا وفى التعامل مع الانسان .
3 ـ وبسبب الظلم السلوكى فى الفتوحات التى قام بها الصحابة فانهم ما لبث أن وقعوا فى الظلم العقيدى لله جل وعلا حين برروا وشرعوا ذلك الظلم السلوكى بأحاديث باطلة تشرع الاعتداء على الغير ، وتحول الجهاد الاسلامى النبيل من مجرد رد العدوان الى شن العدوان وتحت اسم الاسلام .. فأضاعوا التقوى الحقيقية واستبدلوا بها مظهرا سطحيا يرتكبون تحته وبه أفظع الاثام ...
نقلا عن موقع اهل القران دوت كوم المقال لصاحبه الدكتور احمد صبحي منصور
| |
|
روميو الدعم الفني والأشراف
عدد المساهمات : 19689 نقاط : 50442 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 MMS + SMS :
الموقع : https://ayamibik-m.forumarabia.com/
| موضوع: رد: التقوى جوهر الاسلام الأحد أغسطس 24, 2014 10:29 am | |
| | |
|
غروووب المدير العام
* : ♥حنيـن اليـاسمين♥ عدد المساهمات : 33700 نقاط : 62324 تاريخ التسجيل : 12/10/2011 MMS + SMS :
| |