لربما كان التميز في فن الديكور هذه المرة بالعودة إلى الماضي وليس بتقديم الجديد، وهذا ما لوحظ في التصميم الجديد الذي قدمته شركة إنترميت ليفينغ إنترير، والتي عملت على مشروع تصميم غرفة نوم حديث الطراز بطريقة مميزة، حيث أستلهم المصممون من المشهد المطل من نوافذ الغرفة التي تمتد من السقف إلى الأرضية على البناء المعماري الأثري لقاعة مدينة فيلادلفيا التي يعود بنائها إلى العام 1901.
لذلك تعد هذه الغرفة تجسيداً لتأثير البيئة المحيطة للمكان على الديكور الداخلي. وبحسب قول المصمم المسؤول كاري أريندسون: "إن الفضاء الخارجي كان المسيطر على خيارات التصميم الداخلي، حيث أعد ليبرز ويعزز منظر المبنى في الخارج".
وبسبب هذا العامل الأساسي، أختار المصمم تغطية الجدران باللون الأسود الداكن لإضافة نوع من الغموض والفخامة على الغرفة، للربط بين الغرفة والمبنى الذي عبر الشارع، وكان السرير بحجم "الكينغ" مع خلفية منحوتة فخمة، مع إضافة بعض الإنارة الموجهة، وكانت النتيجة ديكور مائل لاستقبال رجلاً أعزباً.
أختار المصمم الألوان المحايدة ابتداءً من اللون البيج والرمادي والبني حتى الأسود. وكان تدرج الألوان مختاراً بعناية، وشمل التصميم التركيز على الملمس في المفروشات والتشطيبات والإكسسوارات. وكذلك اعتماد الطراز الذي تشتهر به دار التصميم بالخلط بين الطراز المألوف والمفاجئ، وبين الأشياء الضرورية والإضافات غير المتوقعة، فنجحت الغرفة في أن تجعل ذلك المبنى الخارجي جزءاً من ديكورها الداخلي.