إنطلاقاً من أهمية الكتاب المدرسي في العملية التعليمية التعلمية بالنسبة لكل من المتعلم والمعلم ـ فقد حرصت وزارة التربية والتعليم على إعطاء مزيد من الاهتمام لعمليات التطوير المستمر للكتاب المدرسي بما يحتويه من مفاهيم أساسية، ومعارف، واتجاهات وقيم … إلى غير ذلك من جوانب التثقيف والقدرة على توجيه السلوك الشخصي والاجتماعي للمتعلم.
وهذا الأمر يدفع إلى ضرورة التركيز على عنصر التشويق وجذب الطالب للكتاب المدرسي، ولا يتحقق ذلك إلا بتطوير إجراءات إنتاج وإخراج هذا الكتاب؛ لإثراء فعالياته في الميدان التعليمي.
كما يعتبر الكتاب المدرسي العنصر الأساسي لدى الطالب في المدرسة لما يتضمنه من معلومات ومفاهيم دراسية تساعده في دراسته.
أخي الطالب / أختي الطالبة
اعلما بأن الكتاب المدرسي قبل أن يصل إلى يديكما الكريمتين يمر بعدة مراحل سوف نتطرق إلى المهم منها ،حيث إن وزارة التربية والتعليم أولت اهتماماً كبيراً بالكتاب المدرسي،فقد قامت بإنشاء مركز خاص هو مركز إنتاج الكتاب المدرسي والوسائل التعليمية بالمديرية العامة لتطوير المناهج،وهو بدوره يقوم بالمهام الآتية:
1- وضع المواصفات الفنية الخاصة بإنتاج الكتاب المدرسي.
2- إعداد خطة عمل وآلية إنتاج الكتاب المدرسي.
3- إدخال بيانات وتدقيق و تصميم وإخراج الكتاب المدرسي وأدلة المعلمين حتى مرحلة التحضير الأخيرة للطباعة.
4- تحديد نوعية الورق وبنط الطباعة ونوعية التجليد وفقاً لمتطلبات كل مرحلة والإشراف على إنتاج الكتاب بالتنسيق مع الدوائر المعنية.
5- متابعة عمليات الطباعة ومراجعة الإخراج الفني للكتاب بالتنسيق مع الدوائر المعنية.
6- توفير الصور والرسومات والخرائط الخاصة بالكتب المدرسية.
7- حفظ الأفلام الخاصة بالكتب المدرسية.
عزيزي الطالب / عزيزتي الطالبة
أعلما بأن هذا الكتاب الذي تدرسانه أمانة بين يديكما لمدة عام دراسيا ،وسوف ينتقل إلى يد زميل آخر لكما، في العام الذي يليكما فمن الواجب عليكما المحافظة عليه من كافة النواحي ،وإبعاده عن الأمور السلبية التي تلوثه؛ككتابة الأشعار والرسومات والكلام غير الأخلاقي وكتابة أرقام الهواتف وغيرها من الأمور السلبية.
إن مما يلاحظه الكثيرون على بعض من الطلاب وسلوكهم غير الحضاري في التعامل مع الكتاب يعتبر نقطة يجب على الجميع الوقوف عندها سواء من إدارة المدرسة كانوا أم من المعلمين وأولياء الأمور فهم أيضا لهم دور كبير وملموس في إرشاد أبنائهم للمحافظة على الكتاب المدرسي .
قد يكون بعضهم لا يعلم بالجهد الذي بذل من قبل الوزارة لإخراج هذا الكتاب وإيصاله إلى يد الطالب، فهناك جهود تبذل من كافة الجوانب المتعلقة بعملية الكتاب بدءاً من قبل معالي الوزير الموقر وسعادة وكلاء الوزارة وليس انتهاءً بالمديرية العامة لتطوير المناهج والمديرية العامة للشؤون المالية والمديرية العامة للشؤون الإدارية متمثلة بدائرة المخازن ،فجميع من تم ذكرهم يعملون بيد الجماعة كخلية النحل لكي يكون هذا الكتاب في يد الطالب في أول يوم دراسي.
المتابعة المستمرة من قبل المسؤولين عن عملية طباعة هذا الكتاب في المطابع تعد جهدا كبيرا يشكرون عليه، فلذلك يجب علينا التعاون معهم ومع ذلك الجهد بالمحافظة على هذا الكتاب.
أخي المعلم / أختي المعلمة
متابعتكما لهذا الكتاب وهو في يد الطالب والطالبة عمل تشكران عليه من القلب فعندما يجد الطلاب المتابعة منكما والاهتمام بالكتاب الذي بأيديكم فسوف يجعلون اهتمامهم به أكثر.
إخواني وأخواتي الطلاب
محافظتكم على الكتب التي بأيديكم لا يعرض مدرستكم وزملاءكم في العام الدراسي الذي يليكم للنقص في الكتب ،واعلما بأن الكتاب لذي بأيديكم محسوب على المدرسة ،لذلك عبثكم به بأي طريقة من الطرق غير الحضارية فقد تعرضون عرضت أخا لكم في العام الدراسي الذي يليكم لعدم حصوله على نسخة من هذا الكتاب في بداية العام الدراسي.
ومن هنا وفي ختام موضوعي هذا أتمنى أن نكون متعاونين جميعا للمحافظة على الكتاب المدرسي، لأنه في النهاية سوف يظل أمانة عندنا وليس ملكنا.
أهمية المحافظة على الكتاب المدرسي
• تعتبر من سمات الطالب النظيف والتي تسعى وزارة التربية والتعليم إلى غرسها عبر أهداف مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية .
• تعكس شخصية الطالب ومستواه العلمي ، فالكتاب النظيف المرتب يعكس شخصية حامله ونستطيع الحكم على الشخص بأنه طالب نظيف ومرتب أما الكتاب الممزق يدلنا على أنه صاحبه إنسان غير مرتب ، والطالب المثالي والمتفوق في دراسته يحرص دائما على نظافة كتابه لأنه بمثابة عنوان له.
• الكتاب النظيف يمكن أن يتداوله العديد من الطلاب لاقتناء المعلومة العلمية خلال السنوات القادمة .
• الكتاب النظيف عنوان الطالب وتمسكه بالالتزام بالنظام والنظافة .
• نفسية الطالب ومدى تقبله وحبه للعلم ينعكس بشكل واضح على حبه للكتاب المدرسي الذي يكون بين يديه .
الممارسات الخاطئة التي تسئ إلى الكتاب المدرسي
هناك بعض الممارسات الخاطئة التي يقوم بها بعض الطلاب والتي تسيء إلى الكتاب المدرسي منها :
• عدم تغليف الكتب مما يعرضها للتلف خلال فترة قصيرة .
• تمزيق صفحات الكتب .
• كثرة الكتابة والتخطيط والرسم على صفحات الكتب .
• قص الصور والرسومات التوضيحية في الكتب.
• وضع الكتب في أماكن تسبب التلف لها .
طرق ووسائل المحافظة على الكتاب المدرسي
•تغليف الكتاب المدرسي ، أصبح التغليف من ضروريات العملية التعليمية فالطالب منذ بداية العام الدراسي وعند استلامه للكتب المدرسية عليه تغليف كتبه حتى تظهر بالمظهر الجميل وتبقى سليمة نظيفة وجديدة طوال العام وبالتالي يصبح الغلاف في حالة جيدة يمكن للطلبة الآخرين اقتنائه لينهلوا من علمه .
• عدم تمزيق أو تقطيع صفحات الكتاب .
• عدم الرسم والكتابة داخل الكتاب المدرسي ، فالكتابة داخل صفحات الكتاب مظهر غير حضاري فالطالب إذا ما أراد الكتابة عليه استخدام كراسة تابعة للمادة الدراسية .
•عدم قص الصور والرسومات التوضيحية في الكتب .
• الاحتفاظ به في مكان مناسب بعد الانتهاء من قراءته .
• وضع الكتب في أماكن آمنة بعيدة عن الأماكن التي تسبب التلف لها.
• استخدام الحقيبة المدرسية لحفظ الكتب .
• عدم تعريض الكتب للماء .
العوامل التي تساهم في زيادة اهتمام الطالب بالكتاب المدرسي
• الأسرة : فالأسرة يجب أن تغرس حب الكتاب في نفسية الطالب وتجعله رفيقا دائما له كما يجب أن تشجعه على أهمية المحافظة على الكتاب والاهتمام به من ناحية الشكل والمضمون.
• مضمون الكتاب : من معلومات وصور وأشكال ورسومات ومخططات وخرائط وغيرها.
• طريقة تصميم وإخراج الكتاب المدرسي .
• المدرسة : لها دور هام في حث الطالب على الاهتمام بالكتاب.
آليات متابعة المدرسة للطلاب في مجال الاهتمام بالكتاب المدرسي
تتنوع آليات التعامل مع الكتاب المدرسي وأساليب التوجيه التي تقوم به المدرسة بهدف زيادة العمر الافتراضي للكتاب المدرسي إيمانا منها بأهمية الكتاب من ناحية ومن ناحية أخرى الكلفة التي تتحملها الوزارة في هذا الخصوص، حيث أن الوزارة تدعم كلفة إنتاج وإخراج الكتاب بنسبة مائة بالمائة ويصرف للطلبة وفق الضوابط المتبعة في هذا الخصوص، وإدارة المدرسة تنتهج عدة أساليب :
• مع بداية العام يتم تحديد الأماكن المخصصة التي يتم فيها الحفظ لحين توزيعها ثم تصرف للطالب في اليوم الأول.
• يباشر معلم المادة ومربي الصف بالتحدث عن أهمية الكتاب المدرسي للطالب ودوره المهم في سير تنفيذ الخطط الدراسية.
• حث الطلاب للحفاظ على الكتاب المدرسي من حيث تغليف الكتب فور استلامها.
• تكريم الطلاب المتميزين في الحفاظ على كتبهم.
• تقديم مسرحيات وحلقات نقاش و متابعة الكتب بصفة دائمة خلال العام الدراسي.
• تنبيه الطلاب بصفة دائمة في طابور الصباح وفي حصص الريادة على أهمية المحافظة على الكتاب المدرسي وتوجيه الطلاب بشكل دائم للاهتمام بالكتاب المدرسي المرتبط بالنظافة الشخصية وهذه الأدوار الأساسية التي ينبغي أن تقوم بها الأسرة بالتعاون مع المدرسة .
• تشكيل لجنة متابعة الكتاب المدرسي حيث يقوم أعضائها بمتابعة مدى الاهتمام بالكتاب المدرسي وتنبيه الطلاب المهملين لكتبهم ولفت انتباههم لأهمية الاهتمام بالكتاب المدرسي وتقوم جماعة الإدارة الطلابية بمتابعة ذلك أيضا.
• تنظيم العديد من المسابقات المعنية بدفع الطالب بالاهتمام بكتابه المدرسي منها مسابقة صاحب أميز كتاب مدرسي.
• متابعة الطلاب ومدى اهتمامهم بالكتاب عن طريق الزيارات الصفية.
• حث الطلاب للمحافظة على الكتاب المدرسي من خلال المحاضرات الإرشادية التوجيهية من قبل الأخصائي الاجتماعي ومعلمي المواد الدراسية ومربي الصفوف ومشاركة الآباء عبر مجالس الآباء والمعلمين.
• تعريف الطالب بأهمية الكتاب له كمصدر معلومات وتعويد الطلاب على السلوكيات الصحيحة في التعامل مع الكتاب المدرسي.
• التعامل مع الطلاب الذين يهملون كتبهم بتطبيق بعض العقوبات عليهم حتى يتعلموا كيف يحافظون على كتبهم.
• أسهمت مسابقة المحافظة على النظافة والصحة في البيئة المدرسية على تعويد الطلاب الاهتمام بالكتاب المدرسي لأن من ضمن بنود تقييم المسابقة هي نظافة الكتب المدرسية لدى الطلاب وهذا بدوره يجعل من إدارات المدارس تتابع باهتمام هذا البند من المسابقة وبالتالي فإن الطالب سوف يتعود على المحافظة على كتبه المدرسية بطريقة أو بأخرى وهذا بحد ذاته سلوك إيجابي اكتسبه الطالب من المسابقة.