كل ارادة تكون عن تصور واعتقاد
الارادة تتفاوت حسب الأشخاص
الارادة هي التي تحدد ما نريد وما لا نريد وما نأخذ وما ندع
أي سلوك يقوم به الإنسان هو سلوك تابع للتصوّر .. واقصد ها هنا ( السلوك الإرادي ) ..
فلا يمكن أن يقوم الإنسان بأي سلوك بمحض إرادته إلا من خلال ما هو قائم في الذهن من تصوّر وفكرة .
ولذلك أول أمر أمر الله به نبيه صلى الله عليه وسلم في القرآن هو قوله : " إقرأ " وذلك لأن القراءة - ( العلم ) - هي أداة تصحيح التصوّر وبناء الفكرة .. وعلى قدر ما تكون الفكرة صحيحة بقدر ما يكون السلوك صحيحاً ..
طبعاً السلوك ( الذي هوناتج التصوّر ) يمرّ عبر قناة - إن صحّ التعبير - ( الإرادة ) .. فالتصوّر يصحّح الإرادة ومن صدق الإرادة يخرج السلوك
تحدثنا كتب السير عن رجل كان شديد الطباع ، معروف عنه ذلك .. إنه عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، تأملي قوله لما بلغ الخلافة ماذا خطب في الناس وقال : ( بلغني أن الناس هابوا شدتي ، وخافوا غلظتي ، ووقالوا : قد كان عمر يشتد ورسول الله بين أظهرنا . فكيف وقد صارت الأمور إليه؟؟ ، إعلموا أن تلك الشدة قد أضعفت ولكنها إنما تكون على أهل الظلم والتعدي، فأما أهل السلامة والدين والقصد فأنا ألين لهم من بعضهم لبعض ) .
ارادة الخير والأصلاح تظهر ولو بعد حين وارادة الشر والافساد كذلك .
الخصائص العامة لضعيف الارادة أو مسلوب الارادة :
1- السلبية :
2- القابلية للايحاء والاستهواء والاستلاب :
3- السادوماسوشية: يعبر عن مدى قوة الارتباط بين السادية التي هي إيقاع الألم بالآخرين والماسوشية التي هي وعلى العكس من الأولى تماماً, تقبل إيقاع الألم على النفس والاستمتاع به .
أخي وأختي
إن فقدتم الارادة فقدتم الحياة
وإن ضللت طريقها فقد أضللت نفسك وغيرك