ترى هل سبق لك أن حاولت تعلم أساليب التواصل مع الآخرين حتى تتمكن من تقوية علاقاتك وتوسيع دائرتك الاجتماعية؟
ترى د. كارول مورغان، البروفيسورة في جامعة "Wright State"، أن طريقة التواصل مع الآخرين من شأنها تقوية أو خلخلة العلاقات بين الناس.
فيما يلي عدد من أهم الأخطاء الشائعة التي يقع بها البعض والتي تتعلق بأساليب التواصل مع الآخرين:
- عدم استخدام صيغة الجمع "نحن": من الأشياء التي يجب أن نعيها جميعا أن المحادثة ليست مبارزة بين طرفين. السبب بهذا القول ان البعض، مع الأسف، ينظر للطرف الآخر على أنه غريم، وبالتالي تجد المرء يتحدث بلهجة "أنا بمواجهة أنت"، لذا يجب إعادة تشكيل هذا النمط وتحويله للهجة الفريق، حاول أن تعمل مع الآخر لا ضده، اجعل حديثك لإيجاد الحلول لا بحثا عن الانتصار.
- عدم التواصل البصري مع الطرف الآخر: ترى كم مرة انشغلت بتفقد هاتفك الذكي أثناء حديث شخص آخر معك؟ أو ربما تعمل على جهاز اللابتوب أو تنشغل بمشاهدة التلفزيون. حتى لو لم تتذكر حدوث مثل هذا الأمر فأنا أؤكد لك أنه حدث وأكثر من مرة.
واعلم أيضا أن هذا الأمر يحدث بالاتجاهين، بمعنى أنك قد تتعرض لهذا الموقف من الآخرين، وطالما أن هذا الأمر يمكن أن يحدث لأي منا، ولا بد أننا نشعر بالانزعاج عند التعرض له، لذا لم لا نعامل الآخرين كما نحب أن نعامل؟
- المقاطعة: هل تعلم ماذا تعني مقاطعة الطرف الآخر عند حديثه معك؟ يعني ببساطة "ما أريد أن أقوله أهم من الذي تقوله أنت". معنى غير لائق أن نتعامل به أليس كذلك؟ من المعروف أن النساء يقمن بالمقاطعة بدافع الحماسة والرغبة بعدم نسيان ما يردن قوله، أما الرجال فيلجأون للمقاطعة من أجل إثبات قوة رأيهم، لكن أيا كان الدافع فالمعنى واحد "كلامي أهم من كلامك".
- استخدام لغة الجسد بطريقة سلبية: يعتمد حوالي 90 % من المعنى الذي تريد إيصاله للطرف الآخر على لغة الجسد. والتواصل البصري الذي تحدثت عنه يعد جانبا بسيطا من لغة الجسد ككل. ترى هل فكرت بطريقة جلوسك أثناء الحديث؟ هل تكون بوضعية مائلة نحو المتحدث كدليل على الاهتمام أم أنك مسترخ للوراء واضعا رجلا فوق الأخرى بطريقة تكاد تصرخ "أنا لا أهتم بما تقول".
- توقع الحديث قبل نهايته: يلجأ البعض عند المشاركة بالحديث إلى التعليق على شخص تحدث بقصة أو بحدث يعلمونه من قبل فإنهم لا يترددون القيام بالمقاطعة بالقول إنهم يعلمون تتمة الموضوع. رغم أنك قد تعلم باقي الموضوع، فإن هذا لا يعد حقيقة يقينية دائما، فقد يكون لدى المتحدث رؤية أخرى تعكس الانطباع الذي تحمله تجاه أمر معين، لذا لا ضير من الاستماع للحديث إلى نهايته.
- جعل عاطفتك تتحكم بحديثك: يشعر المرء في بعض الأحيان بالغضب الشديد، فهذا أمر طبيعي، جميعنا يمكن أن نتعرض له. لكن الأهم والذي يجب أن ننتبه له هو تصرفاتك أثناء شعورك بالغضب. احذر أن تترك مشاعرك تأخذ زمام القيادة وتتحكم بك وبتصرفاتك، حاول أن تبتعد عن المكان لتهدأ حتى لا تتفوه بكلام يؤذي غيرك وتندم عليه.
