في حياة الطفل قد تكون الأم الطرف المحبوب وغالباً ما يكون الأب هو الطرف المحبوب، وبالرغم من أن ميل الطفل لأحد الوالدين قد لا يزعج الأهل، إلا أن تفضيل الطفل وإنجذابه لأحدهما يمكن أن يتسبب بغيرة عند أحدهما.
يختلف ميل الطفل لأحد والديه من فترة لأخرى، وبالطبع تختلف الميول بين الإناث والذكور وفقاً للبيئة التي ينشأ بها الطفل، وللتطورات وإحتياجاته العاطفية والنفسية ومن يقوم بتغذيتها بالقدر أكبر.
كما يلجأ الطفل إلى هذا السلوك في بعض المواقف الصعبة التي تواجهه كالغيرة والحرمان من العطف من أحد الوالدين أو عند شعوره بعدم الأمان.
إن ميل الطفل لأحد الأطراف يعتبر مرحلة مؤقتة، ويجب على الأهل إدراك ذلك وعليهما معاملة طفلهما بنفس مبادىء التربية وإعطاء الطفل قواعد متشابهة، فلا تعمد الأم إلى توجيهه بطريقة والوالد بطريقة أخرى، فهنا سيميل الطفل إلى من يصدر القواعد اللينة.
تفضيل الطفل أحد والديه على الآخر يكون جزءًا من نموّه العاطفي والنفسي، وهذه مسألة طبيعية جدًا. فالطفل يحب تحديد وتصنيف النشاطات التي يقوم بها مع والده أو والدته، فهو يعرف أنه سيخرج للعب مع والده وأنه سيغفو في حضن والدته..
من الواضح أن الأم هي التي تشعر بالحزن إذا ما كان طفلها يفضل والده، والسبب أن الآباء مستعدون نفسياً لميل طفلهم لأمهم، ولأن الأم تظن أنها هي من يجب أن تكون صورة التواصل العاطفي والمرجع الأساسي له.
لا تولي الموضوع إهتماماً كبيراً، ولا تغيري طريقة تعاملك مع طفلك أو تلفتي نظره لذلك، فالإهتمام بالمشكلة بشكل كبير أمام طفلك قد يجعله يستخدمها لإثارة إهتمامك له.