ما إن تصحو حتى تبدأ جولة العمل التي لا تنتهي إلى أن تخلد إلى الفراش. تمضي النهار جيئةً وذهاباً لتنهي جميع المهام الملقاة على عاتقها على أكمل وأفضل وجه. بين العمل خارج المنزل وتهيئة الأطفال للمدرسة وتحضير الطعام وتنظيف المنزل وغيرها من الأمور التي يجب أن تتابعها بنفسها قبل ذهابها وبعد عودتها من العمل تمضي يومها.
هذا عدا التسوق والمناسبات والزيارات والعزائم والكثير الكثير من الواجبات والأعمال. لذلك فهي نادراً ما تجد وقتاً تخلو فيه إلى نفسها وترتاح قليلاً أو تهتم بجمالها أو مظهرها. بالتأكيد إنها الأم العاملة، ومشكلة ضيق الوقت التي تعاني منها معظم النساء العاملات.
إليك عزيزتي الأم بعض النصائح والطرق التي من شأنها أن تساعدك في تنظيم وقتك: في البداية عليك أن تتعلمي سيدتي العاملة استراتيجيات فن إدارة الوقت وذلك عن طريق وضع خطة منسقة ومنظمة على شكل جدول لأعمال اليوم تحددين فيه أهدافك خلال اليوم ليصبح وقتك منظماً بشكل أفضل ولتحصلي على بعض الوقت الإضافي من أجلك أنت. لابد من إدخال بعض التعديلات على هذه الخطة بحسب ما يقتضي يومك فلا تقلقي أو تيأسي بسبب حاجة خطتك للتعديل فهذا أمر طبيعي حيث لكل يوم ظروفه من المهم ألا تقومي بالتخلي عن الأمر.
من الأفضل تحديد أولوياتك في اليوم، لذلك لابد أن تكوني على دراية بما هو مهم وما هو أهم حيث يصادف أحياناً أن يأتيك أمران يشغلانك في وقت واحد لذا عليك اختيار ما هو أهم وأفضل لك. راجعي هذا الجدول عدة مرات في اليوم لتعرفي ما قد أنجزت وما بقي عليك من أعمال.
استعيني بكل ما يمكنه أن يوفر وقتك وجهدك في أعمال المنزل من أدوات مطبخ وتقنيات إن أمكن ذلك، كغسالة الصحون ومحضرات الطعام وغيرها من الأدوات التي من شأنها أن تساعدك وتخفف عنك الضغط والجهد. من الضروري أن تعودي أسرتك على التنظيم والترتيب ووضع كل شيء في مكانه لعدم إضاعة وقتك أكثر. واحرصي من المماطلة والتأجيل للأعمال فذلك سيراكم عليك العمل والمهمات أكثر وسيضيع وقتك.
واعلمي أن التنظيم والالتزام هو مفتاح النجاح والسعادة ومن الضروري أن يكون لكل امرأة عاملة أو ربة منزل أهداف واضحة ومحددة وأولويات معينة.
وكوني حريصة على تنظيم أوقات ومواعيد النوم والطعام والراحة والعمل في المنزل لك ولأسرتك وتجنبي كل ما يمكنه أن يهدر وقتك دون فائدة فوقتك ثمين جداً.
