لقد بدء العام الدراسي الجديد، وطفلك لا يزال يحاول التأقلم في الصف الاول، وبالطبع كلكم تشعرون بالتوتر والرهبة من التجربة الجديدة، وقد تتسالون ماذا علي أن أفعل الآن؟ كيف سيتصرف طفلي في المدرسة؟ وهل سينخرط طفلي بين زملائه الجدد في الصف؟
ستمتلء الشوارع بالالاف من الكائنات الصغيرة اللطيفة حاملة على اكتافها حقائب مدرسية عملاقة، هؤلاء اطفال الصف الاول يعتريهم مزيج هائل من المشاعر، فهم خائفين من الحياة الجديدة، يشعرون بالاثارة لكونهم اصبحوا جزءا من المرحلة التعليمية، وبالتوتر مما سوف يتلقونه، كمشاعر الاهل تماما.
اذا كيف من الممكن ان يتحضر الطفل والاهل لدخول الصف الاول؟
- اولا يجب ان تدركوا ان طفلكما خائف من هذه التجربة الجديدة، الا انه لا يستطيع التعبير عن خوفه بسبب التوتر الذي يعتريه، لذا عبروا له عن محبتكم بطريقتكم الخاصة لتشجيعه وتبديد الخوف.
- تجنبوا اعطاء طفلكما اي عصير صعب الفتح لتناوله في المدرسة، فهذا بالطبع سيزيد من توتره، كما من المفضل تجنب اي نوعية طعام جديدة لا يعرفها الطفل، فهو خائف من الاشياء الجديدة التي تحدث حوله حاليا.
- حاولوا تعليمه على تناول الطعام من الصندوق المخصص للطعام lunchbox واستخدام سلة القمامة قبيل بدء العام الدراسي لتقليل التوتر.
- قوموا بطمانة طفلكما بان المدرسة ستتصل بكما في حال حدوث اي طارئ، واكدوا له انه امر مستبعد.
- ان كان طفلكما يعاني من حالة صحية معينة، ينبغي ان تقولوا للمدرسة والمعلمين ليمكنوا من مساعدة الطفل، وتسهيل الامر عليه.
- قد يكون من الجيد لكما الحديث مع احد الوالدين الذين يخضون نفس التجربة، وتبادل بعض المعلومات.
- ذكروا طفلكما انه بامكانه استخدام المراحض في اي وقت بعد الاستئذان من المعلم، وعدم تاجيل ذلك.
- تصفحوا الكتب مع طفلكما قبل بدء العام الدراسي الجديد، ليدركوا الفرق فيما بينهم، ويتعرفوا على موضوع كل كتاب على حدا.
- خلال الاسابيع الاولى من بدء العام الدراسي، حاولوا ارداء طفلكما حذاء دون اربطة، لتسهيل المهمة عليه.
- تاكدوا من التحقق من حقيبة طفلكما عند العودة من المدرسة، فقد يكون هناك ملاحظات من المعلمين لكما.
- بعد اليوم الاول من العام الدراسي قد يكون طفلكما مرهقا، بالتالي اخذ قيلولة سيكون بالامر الجيد.
- تحدثوا مع طفلكما عند عدوته من المدرسة دائما، فهذا سوف يشجعه، وحدثوه عن تجاربكما في عمره.
- التاكد من تجهيز حقيبة الطفل بكافة الامور من ادوات مدرسية وماء وطعام.
طفلي يخاف من المدرسة ويرفض الذهاب اليها
بالرغم من قيامكما بكل ما ذكر سايقا، قد يبقى شعور الخوف والتوتر صديق طفلكما في المدرسة، حتى انه من المحتمل ان يرفض الذهاب اليها في بعض الاحيان، لتصبح المشاحنات جزءا اساسيا من الصباح، لكن ما هي الاسباب التي قد تدفعه ليكرهها؟
- الملل من طريقة التعليم التقليدية، فكثير من الطلاب لا يستطيعون بقاء تركيزهم عاليا لفترة طويلة اثناء حديث وشرح المعلم، بالتالي التعليم التفاعلي الحديث يجذب انتباه الطلاب ويشجعهم على التعلم.
- صعوبة تاقلم الاطفال بجو الانضباط الجديد، ففي المدرسة لا وجود لساعة النوم مثل الروضة، وهم بحاجة الى بقاء تركيزهم عال لتلقي المعلومات بسهولة.
- الواجبات المنزلية والامتحانات، فهذه الامور الجديدة من شانه ان تسبب مزيدا من الضغط على الطفل، وتجعله رافضا لفكرة المدرسة.
- عدم وجود اصدقاء وبالاخص في الاسابيع الاولى من المدرسة.
قد تطول هذه القائمة اكثر، تبعا لشخصية الطفل وطبيعته، الا ان تعامل الاهل معه بالطريقة المناسبة ستساعد في تخطي هذه العقبة، وجعل المدرسة مكانا جميلا، وعملية التعليم اسهل واقل تعقيدا. لا تثيروا الرهبة في نفوس اطفالكم، بل شجعوهم باستمرار وتحدثوا معهم، اليكم بعض الطرق البسيطة التي من شانها ان تشجع طفلكم على الذهاب الى المدرسة:
- قولوا له بان المدرسة مكان جميلا، وبانهم سيقضون اوقاتا مرحة فيها.
- حدثوهم بانهم سيكونوا ناجحين بالمستقبل وسوف يصبحون ما يحلمون به مثل الشرطي او الطيار من خلال التعليم والذهاب الى المدرسة.
- اشركوهم بعملية شراء ادوات المدرسة، واحرصوا ان تكون ادوات جميلة ومشجعة للدراسة.
- شجعوهم على الذهاب الى المدرسة وتحصيل علامات جيدة ليستطيعوا الذهاب الى الملاهي مثلا في نهاية الاسبوع.