أذن له صلى الله عليه وسلم أربعة: اثنان في المدينة، وواحد في مكة، وواحد في قباء وهم:
• بلال بن رباح، وهو أول من أذن لرسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يؤذن بعده لأحد من الخلفاء.
ولما فتح المسلمون بيت المقدس وقدم إليها عمر رضي الله عنه. طلب من بلال أن يؤذن بهذه المناسبة ففعل.
قال أسلم - مولى عمر -: فلم أرَ باكيًا أكثر من يومئذٍ[1]. وتوفي بلال رضي الله عنه في دمشق سنة ثماني عشرة[2]. • عمرو بن أم مكتوم القرشي، هاجر إلى المدينة قبل النبي صلى الله عليه وسلم.
• وأذن بمكة أبو محذورة، واسمه أوس بن مغيرة الجمحي. وقد تولى هذه المهمة في فتح مكة، وقد ألقى عليه النبي صلى الله عليه وسلم الآذان وعلمه إياه.
فكان المؤذن في مكة حتى مات وتوارث عقبه ذلك من بعده[3]. • وأذن له صلى الله عليه وسلم بقباء سعد القرظ، مولى عمار بن ياسر.
[1] المواهب اللدنية (2/ 160). [3] شرح الزرقاني على المواهب (3/ 371). 
