♦ الآية: ﴿ وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُولَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴾.
♦ السورة ورقم الآية: المائدة (43).
♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وكيف يحكمونك ﴾ عجَّب الله نبيه عليه السلام من تحكيم اليهود إيَّاه بعد علمهم بما في التَّوراة من حكم الزَّاني وحدِّه وقوله: ﴿ فيها حكم الله ﴾ يعني: الرَّجم ﴿ ثمَّ يتولون من بعد ذلك ﴾ التَّحكيم فلا يقبلون حكمك بالرَّجم ﴿ وما أولئك ﴾ الذين يُعرِضون عن الرَّجم ﴿ بالمؤمنين ﴾.
♦ تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تَعَالَى: ﴿ وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْراةُ ﴾، هَذَا تَعْجِيبٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَفِيهِ اخْتِصَارٌ، أي: وكيف يَجْعَلُونَكَ حَكَمًا بَيْنَهُمْ فَيَرْضَوْنَ بِحُكْمِكَ وَعِنْدَهُمُ التَّوْرَاةُ؟ ﴿ فِيها حُكْمُ اللَّهِ ﴾، وَهُوَ الرَّجْمُ، ﴿ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ ﴾، أي: بمصدّقين لك.