ذهب طالب من بلاد الإسلام يدرس في الغرب وفي لندن بالذات فسكن مع أسرة بريطانية كافرة ليتعلم اللغة، فكان متدينا وكان يستيقظ مع الفجر الباكر فيذهب إلى صنبور الماء ويتوضأ وكان ماء باردا ثم يذهب إلى مصلاه فيسجد لربه ويركع ويسبح ويحمد، وكانت عجوز في البيت تلاحظه دائما، فسألته بعد أيام: ماذا تفعل؟ قال: أمرني ديني أن أفعل هذا قالت: فلو أخرت الوقت الباكر حتى ترتاح في نومك ثم تستيقظ قال: لكن ربي لا يقبل مني إذا أخرت الصلاة عن وقتها. فهزت رأسها، وقالت: إرادة تكسر الحديد ( رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة )
إنها إرادة الإيمان وقوة اليقين وسلطان التوحيد هذه الإرادة هي التي أوحت إلى سحرة فرعون وقد آمنوا بالله رب العالمين في لحظة الصراع العالمي بين موسى وفرعون قالوا لفرعون: ( قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا فاقض ما أنت قاض )