يرى أنصار الفرق التي تواجه ريال مدريد أن الحظ يقف دائماً إلى جانب الفرنسي زين الدين زيدان مدرب ريال مدريد منذ توليه مسؤولية تدريب النادي الإسباني، حيث تعتبره الجماهير مدربا محظوظا، في ظل تعرض أبرز لاعبي الفرق الأخرى للإصابات قبل أو خلال مقابلة النادي الأبيض في دوري أبطال أوروبا.
وآخرها ما جرى لبايرن ميونخ الألماني أمام مدريد في نصف النهائي الأربعاء الماضي، بعدما افتقد ظهيره الأيسر ديفيد ألابا بسبب إصابته في ذهاب ربع النهائي أمام إشبيلية الإسباني، فيما تعرض كل من الهولندي أرين روبين والألماني بواتينغ للإصابة أثناء مجريات اللعب وليس لديهما فرصة اللحاق بمواجهة الإياب، بينما عانى المهاجم مولر من إصابة طفيفة في الكاحل مؤخرا مع الفريق.
وكانت الغيابات والإصابات قد ضربت أيضا فريق يوفنتوس الإيطالي في ربع نهائي الأبطال أمام ريال مدريد عندما تعرض وساندرو وكوادرادو وخضيرة للإصابة قبل أيام معدودة إلا أنهم تمكنوا من خوض المواجهتين قبل أن يطرد نجم الفريق ديبالا في مواجهة الذهاب، ومن قبله باريس سان جيرمان الفرنسي والذي فقد نجمه الأبرز البرازيلي نيمار في مواجهة الإياب أمام مدريد، وهو ما زاد شكوك الجماهير الرياضية بأن زيدان مدرب محظوظ في المقام الأول.
ويرى سيد لو الكاتب في (الغارديان) البريطانية والمهتم بتغطية شؤون الميرنغي، أن التوفيق حالف المدرب الفرنسي في بعض الأحيان، لكن لا يمكن وصفه بالمحظوظ إطلاقا في ظل النتائج التي يحققها مع الفريق في دوري أبطال أوروبا بالرغم من عدم ظهوره بشكل جيد على مستوى المسابقات المحلية في إسبانيا، إلا أنه تمكن من فرض هيمنته الأوروبية حتى الآن، ومهما كان الحظ واقفا معه فلن يتمكن من تجاوز خصوم بقيمة يوفنتوس وباريس سان جيرمان وبايرن ميونخ ومن قبلهم العديد من الأندية في العاميين الماضيين، وبالتالي لابد من التأكيد على أنه يتمتع بفكر فني مكنه من الوصول لهذه المرحلة وتحقيق العديد من الألقاب للفريق في غضون ثلاثة مواسم.
ومنذ توليه المسؤولية الفنية في 4 يناير 2016، بات زيدان قريبا من تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي، وسبق وتوج بكأس العالم للأندية مرتين بجانب الدوري الإسباني والسوبر الإسبانية، فضلا عن كأس السوبر الأوروبية الذي حققه مرتين أيضا.
وسبق وعلق زيدان على مسألة أنه مدرب محظوظ في منتصف الشهر الجاري، عندما قال: نعم، أنا مدرب محظوظ لأن أكون في ناد عظيم مثل ريال مدريد.
