الادارة الاستراتيجية

الادارة الاستراتيجية
المقدمة
تعتبر الإدارة الإستراتيجية هي قمة الهرم الإداري في الفكر والتطبيق، ويعتبر الفكر الإسلامي عمومًا فكرًا استراتيجيًا في التفكير وحتى في إصدار الأحكام، حيث يهتم اهتمامًا بالغًا بالمقاصد الشرعية والنظرة إلى المآل في الأمور وقضية التوازن بين المصالح والمفاسد وقضية اعتبار المصالح وغيرها من أساسيات الفكر الإسلامي.
كما إن إدارة الإستراتيجية أيضا هي التي تجعل منظمة ما تأخذ زمام المبادرة والمبادأة بدلا من أن تكون في حالة من مجرد رد الفعل في تشكيل مستقبلها.حيث تمثل الإدارة الإستراتيجية:
مجموعة القرارات والممارسات الإدارية التي تحدد الأداء طويل الأجل للمنظمة بكفاءة وفاعلية ويتضمن ذلك وضع أو صياغة الإستراتيجية وتطبيقها وتقويمها باعتبارها منهجية أو أسلوب عمل.
ومن خلال هذا التعريف نجد أن المنظمات التي تهتم بإدارة عملياتها وأنشطتها على نهج الإدارة الإستراتيجية تحقق العديد من المزايا منها
1- 1- وضوح الرؤية المستقبلية واتخاذ القرارات الإستراتيجية:إن صياغة الإستراتيجية تتطلب فدر كبير من توقع الأحداث مستقبلا والتنبؤ بمجريات الأحوال مما يمكن من نجاح تطبيقها وبالتالي نمو المنظمة وبقاءها وقدم لنا(ليونتياديت)في دراسته عن سياسة التنويع نتائج مقارنة أجراها أحد الأعمال الأمريكية دليلا على أهمية اتخاذ القرارات الإستراتيجية حيث قارن بين بعض المنظمات العاملة في مجالات الكمبيوتر ومتاجر التجزئة وأوضح أنه على مدى عشر سنوات أو عشرين سنة نجحت إحدى المنظمتين وكانتا متساويتين في الدعوة في المجتمع في بداية الفترة وفشلت المنظمة الأخرى نتيجة تبني المنظمة الأولى قرارات إستراتيجية أفضل فالمنظمات الناجحة هي تلك التي لها رؤيا واضحة عن الأمور المستقبلية ودقة في توقعاتها وبالتالي تكرس مواردها واهتماماتها بهذه الأمور أما المنظمات التي فشلت فيرجع السبب إلى الافتقار في صنع واتخاذ القرار الاستراتيجي.
2- 2-تحقيق النتائج الاجتماعية والسياسية المرضية.
3- 3-تدعيم المركز التنافسي.
مهام الإدارة الإستراتيجية والتطوير:
1-رسم السياسة الاختصاصية الخاصة بإدارة الإستراتيجية والتطوير وتوثيقها ونشرها وتعريف العاملين بها.
2-إرشاد الوحدات التنظيمية في المؤسسة لتحديد غاياتها وأهدافها ومؤشرات الأداء الرئيسية.
3-اقتراح وتنفيذ الإستراتيجية العامة للمؤسسة ومراجعتها دوريا وتنظيم الأداء المؤسسي لتحقيقها.
4-إدارة ومراقبة العمليات الرئيسية والمساندة في الوحدات التنظيمية والوظيفية في المؤسسة ودعم الوحدات لتوثيقها ونشرها ومراجعتها وتحسينها وتطويرها.
المحاور الأساسية للإستراتيجية:
*التنسيق والتكامل مع مؤسسات أخرى *تعظيم الإنتاجية وترشيد الإنفاق
*جودة ونوعية الخدمات المقدمة *دعم وتنمية الموارد المالية والبشرية
*الإعلام والتوعية التنموية *البنية الأساسية والمؤسسية
مراحل الإدارة الإستراتيجية:
مرحلة التصميم
ويطلق عليها أيضًا مرحلة التخطيط الاستراتيجي، وتهتم مرحلة التصميم بوضع رسالة المنظمة وتقييم البيئة الداخلية، ومن ثم تحديد نقاط القوة والضعف، وكذلك البيئة الخارجية، ومن ثم أيضًا تحديد الفرص والتهديدات، وبعد ذلك تحديد الفجوة الإستراتيجية ووضع الأهداف طويلة الأجل، واختيار أفضل الاستراتيجيات الكلية، واستراتيجيات الوحدات الإستراتيجية، والاستراتيجيات الوظيفة.وتتطلب عملية التصميم تجميع المعلومات وتحليلها واتخاذ قرارات باختبار أفضل البدائل في كل خطوة من خطواتها
مرحلة التطبيق
تهدف هذه المرحلة إلى تنفيذ الاستراتيجيات وتتضمن وضع الأهداف قصيرة الأجل ورسم السياسات وتخصيص الموارد البشرية والمادية وتوزيعها بين بدائل الإنفاق، كما تتطلب تهيئة المنظمة من الداخل بما قد يتطلبه ذلك من تعديل الهيكل التنظيمي وإعادة توزيع السلطات والمسئوليات ووضع الأنشطة واهتماماتها، وتحديد خصائص القوى العاملة وتدريبها وتنميتها بما يساعد على تنفيذ الاستراتيجيات.
مرحلة التقييم
تخضع كل الاستراتيجيات لعملية تقييم لمعرفة مدى تناسبها مع التغييرات التي تحدث في البيئة الداخلية والخارجية ولتقييم مدى دقة التنبؤات التي تحتويها الخطط.ويتطلب ذلك مقارنة النتائج الفعلية بالأهداف المتوقعة من تطبيق الإستراتيجية وبالتالي اكتشاف الانحرافات التي قد تكون في مرحلة تصميم الإستراتيجية أو في مرحلة تطبيق الإستراتيجية.
فهذه المراحل لايمكن البدء بمرحلة قبل لانتهاء من المرحلة التي قبلها وكما أنها تعتبر أيضا متداخلة و متكاملة وعملية مستمرة ولابد من مراجعه مستمرة لكل هذه الخطوات والتعديل عليها من حين لآخر متى دعت الظروف لذلك.
التحديات التي تواجه الإدارة الإستراتيجية
*زيادة معدلات التغير * شدة المنافسة
*التغيرات التكنولوجية والسياسية * تغير طبيعة قوى العمل
*عدم استقرار السوق والأوضاع الاقتصادية * تغيرات في القوانين والأنظمة
خصائص الأفراد ذوي التفكير الاستراتيجي:
ü القدرة على اتخاذ القرارات الإستراتيجية.
ü الطلاقة الفكرية والمرونة.
ü المهارة والدقة في الاختيار بين البدائل الإستراتيجية.
ü القدرة والرغبة في مواكبة عولمة الفكر الإداري.
ü الدقة والبصيرة النافذة في تقييم الأمور المستقبلية.
متطلبات التطبيق الفعال للاستراتيجيات:
· الهياكل التنظيمية
· أنظمة العمل
· مهارات وخبرات وقدرات متميزة
· ممارسات إدارية فعالة
وفي النهاية أدعو جميع منشاتنا الخاصة إلى إعطاء الأهمية بموضوع الإستراتيجية التي تهدف إلى تزويد المنظمة بالتوجه العام الذي يحدد حركتها وتعتبر أيضا عملية تخضع للمفهوم العام لعمليات التحول المنظم كما يجب من منشاتنا أيضا الاهتمام بالتنبؤ بالمتغيرات المستقبلية الذي يشكل عصب الحياة لعملية التخطيط الاستراتيجي.
(المراجع)
*الإدارة الإستراتيجية والتميز الإداري, د.حسين الدوري.
**الإدارة الإستراتيجية.د.أبو مروان.
***الإدارة الإستراتيجية, أيمن حسين الميمي.