طالبت الجماهير الأرجنتينية بإسناد مهمة تدريب المنتخب إلى رامون دياز مدرب اتحاد جدة الحالي وريفر بليت السابق بدلاً من خورخي سامباولي الذي فشل في تحقيق حلم البلاد بالوصول بعيداً في كأس العالم 2018 المقامة حالياً في روسيا.
ووقع اتحاد جدة مع المدرب الأرجنتيني أواخر مايو الماضي، ليقود الفريق في الموسم القادم، وإن استمر منصب المدير الفني الأرجنتيني شاغراً فإنه قد يشكل تهديدا كبيرا لخطط الفريق واستقراره الفني. وقال الصحفي الأرجنتيني مييلو: رامون دياز الخيار الأفضل لخلافة سامباولي وقيادة الأرجنتين، وهو واحد من ضمن عشرات الأرجنتينيين في مواقع التواصل الاجتماعي الذين استمروا باقتراح اسم رامون لقيادة كتيبة بطل العالم مرتين.
رامون بقميص الأرجنتين في مطلع الثمانينيات الميلادية
وظهر المنتخب الأرجنتيني بشكل باهت في المونديال الأخير، بعد تعادله مع أيسلندا، الوافد الجديد، والخسارة بثلاثية نظيفة من كرواتيا، قبل أن يفوز بصعوبة على نيجيريا، ليتأهل ويلاقي فرنسا، التي استحوذت على معظم أوقات المباراة وأنهت المباراة لصالحها بأربعة أهداف لثلاثة.
ويلام سامباولي على سوء النتائج، وعلى إصراره بعدم إشراك بعض النجوم في أنديتهم بشكل مستمر، مثل باولي ديبالا وغونزالو هيغواين وسيرخير أغويرو، والاستعانة بلاعبين مغمورين في محفل عالمي، مثل ماكسيميليانو ميزا وماركوس أكونيا وكريستيان بافون، ما دعا الجماهير إلى إشعال حرب تطالب برأس سامباولي، والمطالبة ببدلاء أفضل لقيادة المنتخب الذي طالما كان منبعاً لنجوم وأساطير كثر منذ تحقيقه لمونديال 1978، الأول في تاريخه، بقيادة ماريو كيمبس وحتى كأس العالم 1986 التي جاء بها دييغو أرماندو مارادونا، كما خسر بعدها نهائيين موندياليين في عام 1990 و2014، كان كلاهما أمام المنتخب الألماني.
لعب دياز كرة القدم 18 عاماً
وكان رامون دياز اسما كبيرا كلاعب وبعدها كمدرب، فقد شارك في كأس العالم برفقة كيمبس ومارادونا، وحقق بطولة كأس العالم للشباب في عام 1979، وفاز بعدة ألقاب كلاعب، 5 مع ريفربليت، والدوري الإيطالي مع إنتر ميلان، وكأس فرنسا، ليعود بعدها إلى ريفر بليت وينهي مسيرته في يوكوهاما مارينوس الياباني، ليقرر بعدها بدء مشواره التدريبي في عام 1995.
لعب دياز موسما واحدا بقميص إنتر وحقق معه لقب الدوري
وقضى رامون 23 عاما في التدريب، وكانت إحدى محطاته مع منتخب باراغواي، في مارس 2015 ليقود المنتخب اللاتيني إلى نصف نهائي كوبا أميركا، والخسارة من أبناء جلدته بستة أهداف لهدف، وحقق المركز الرابع في البطولة بعد الخسارة من بيرو قبل أن يقدم استقالته لفشله في الذهاب بعيدا مع باراغواي في بطولة كوبا أميركا التي أقُيمت عام 2015.