أيـــــامي بيك
شهادة وفاة القيم والأخلاق 0a334143
أيـــــامي بيك
شهادة وفاة القيم والأخلاق 0a334143
أيـــــامي بيك
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أيـــــامي بيك

ملتقى الأحبة في ظل الكلمة الطيبة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
شهادة وفاة القيم والأخلاق 802650170 شهادة وفاة القيم والأخلاق 114849878 شهادة وفاة القيم والأخلاق 802650170

 

 شهادة وفاة القيم والأخلاق

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
حياتي
المدير العام
المدير العام
حياتي


* : المديرة العامة
عدد المساهمات : 20676
نقاط : 37322
تاريخ التسجيل : 05/08/2012
MMS + SMS : شهادة وفاة القيم والأخلاق 465504891
شهادة وفاة القيم والأخلاق 686807771
شهادة وفاة القيم والأخلاق 284844315
الموقع : https://ayamibik-m.forumarabia.com/

شهادة وفاة القيم والأخلاق Empty
مُساهمةموضوع: شهادة وفاة القيم والأخلاق   شهادة وفاة القيم والأخلاق Emptyالخميس يوليو 19, 2018 5:44 am

شهادة وفاة القيم والأخلاق


قصة حقيقية مؤلمة جدا


تحدث  لواء مصري شهير اسمه سمير فرج أنه حينما كان رئيسا لإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة المصرية جاءته ذات مرة سيدة فاضلة تريد أن تحظى برعاية بعض أسر شهداء الحرب مع إسرائيل التي عرفت بحرب أكتوبر 73م فرحب سيادة اللواء وكفلت تلك المرأة قرابة مائتي أسرة كفالات مالية وعلاج وزواج وحج.. إلخ... وكانت تعطي عطاء من لا يخشى الفقر حتى لكأنها حاتمية النسب ثم وصل عدد الأسر التي كانت تدعمها إلى ألف أسرة ولما عُرض عليها مقابلة حرم رئيس الجمهورية لتنال تكريما رفضت وقالت" كدا يضيع الثواب".
يقول اللواء مرت سبع سنوات وانقطعت عني أخبارها وذات يوم وبعد خمسة عشر عاما من تركي الشئون المعنوية تلقيت اتصالا من إحدى مديرات دور المسنين وفاجأتني أن هناك عجوزا تريد الحديث معي فعرفت أن الصوت ليس غريبا فذكرتني أنها" أم الشهداء"  وكنتُ أطلق عليها هذا اللقب وتذكرتُ أول لقائي بها قبل اثنين وعشرين سنة وعرفت أنها بدار المسنين منذ خمس سنوات، فزرتها وجلست معها وسألتها عن أولادها فأخبرتني بولدها الطبيب العالمي المقيم في أمريكا وولدها الثاني الذي أصبح ثريا مشهورا في دبي وابنتها المتزوجة المقيمة في القاهرة...
طرق خيالي مدى الثراء الذي هم فيه ولمحت بين عيني العجوز كبر السن وضعف البصر وهشاشة السمع ورقة العظم ووحشتها وقربها من عتبة الموت وبعد فلذات أكبادها عنها والعصا التي لا تقدر أن تمشي خطوة واحدة إلا بها..
لقد أصبحت ضعيفة نحيفة متعبة مهدودة ليس كما عهدتها قبل عشرين عاما تطوف مصر بأكملها بحثا عن أرملة تشتري لها الطعام وتؤانس وحشتها...
لقد كان آخر عهدها بولديها قبل عشر سنوات..قمت بالاتصال عليهما ودعوتهما لزيارة أمهما فأجابني الطبيب المقيم في أمريكا: 
*"إن أمنا ثرية ولديها من المال ما يكفيها للعيش في دار المسنين دون مشاكل"*
فقلت له ألا تشتاق لأمك...؟ فتعذر بانشغاله رغم أنه يزور مصر كل عام..
وسمعت نفس الكلام من ولدها المقيم في دبي..
وتعللت البنت بأولادها وكثرة مشاغلها..
فبقيتُ ثلاثة أشهر أزورها في كل أسبوع وحديثها العذب المصفى في كل زيارة حكاياتها مع أولادها..وفي كل زيارة تخرج لي ملف ذكريات عبارة عن صور و (ألبومات)  لأولادها وهي فرحة مسرورة بنجاحهم وتفوقهم وتخبرني عن بذلها الغالي والنفيس في دراسة ولدها الطبيب..وأكبر متعة لها الحديث عن أولادها...
وذات يوم حدثتني برغبتها العارمة بزيارة أولادها لتفرح بهم وبأحفادها.. وتكحل نظرها برؤيتهم قبل وداع هذه الحياة ومغادرة هذا الكوكب وهي الثرية القادرة على السفر.. فاتصلت بولديها لترتيب أمور سفرها إليهما واستقبالهما لها ومعرفة عنوان كل منهما..فكان الرد واحدا وهو: 
" *الأمور هنا صعبة وعندما نزور القاهرة سوف نراها*" 
وفي يوم من الأيام الحزينة جاءني اتصال لا أنساه من مديرة دار المسنين تبلغني بوفاة العجوز فذهبت سريعا أجر خطاي وأسحب قدماي سحبا وأكاد أن أتعثر في المشي...
ولما وصلت الدار ورأيت العجوز الوحيدة المسجاة التي ماتت وهي تتمنى أن تنظر نظرة واحدة لأولادها أو يكونوا عند رأسها في لحظة السكرات ولم يلبوا طلبها ولم يردوا حتى على اتصالاتها انهار دمعي ولم أتمالك مشاعري..
وكانت لحظات بلغ بي الهول فيها مبلغه... فاتصلتُ بولديها فكان الرد: 
*لا نستطيع الحضور ولا داعي لمشقة السفر من أجل هذا الأمر*
فاتصلت بابنتها فأخبرتني أنها مع أولادها في الإسكندرية للمشاركة في مسابقة رياضية وحضورها صعب.
يخبر اللواء بعد ذلك أنه قام بتجهيز تلك المرأة ودفنها ومشى وحيدا في جنازتها في حين أنها سخرت مالها لتدريس ولدها ليحصل على أرقى الشهادات العالمية في الطب..
والثاني..كانت هي السبب الرئيس في  نجاحه..
والبنت ويا للبنت من بذلت مهجتها في تربيتها..
يخبر اللواء أنه ولأول مرة يبكي كالطفل تماما تذكر ببكائه هذا بكاءه يوم ماتت أمه الحنون..
بعد أسبوع من دفن العجوز حضرت البنت لدار المسنين تطالب بشهادة الوفاة ليبدأ حصر الثروة الطائلة لتلك العجوز التي كانت تعول ألف أسرة من أسر شهداء مصر ليبدأ تقسيم التركة.. 
وبعدها حضر الولدان واستلموا شهادة الوفاة ..
يا لتلك الشهادة...
إنها شهادة وفاة القيم ..
إنها شهادة موت الضمير..
شهادة موت الخلق، والعطف، والرحمة، ورد الجميل، شهادة العقوق الصارخ..وقلة الحياء وموت العاطفة...
أحقا يكون هذا....؟
نعم معاشر القراء هذه واقعة حصلت تفاصيلها لأبناء بلغ بهم العقوق مبلغه وهم أناس من بني جلدتنا مسلمون يتجهون نحو البيت الحرام في سجودهم ...


يا لِله..


ما كنتُ أظن أني سأبقى حتى أعيش في زمن يستغني فيه  البعض عن مصدر حنانه..
يا هؤلاء من تعبدون..؟
لا قيمة لعبادتكم حتى تقرنوا طاعته بطاعتهما *وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا*
يا هؤلاء سفركم في طلب الجنة بحث عن السراب..
*إلزم رجليها فثم الجنة*
إذا ماتت القيم... ماتت الروح، وشقيت النفس.. وتعكر طعم الحياة..
وضاع منك شرفك ورجولتك وكل شيئ جميل فيك..
لقد صدمت وأصابني الذهول وبقيت صورة الثوب الممزق عالقة بذهني فقد جاءني في آخر عيد أضحى عشته في صنعاء رجل مسن فوق السبعين وسلم لي ورقة فيها رقم ولده الكبير وقال ياولدي: عندي أربعة من الأبناء يمتلكون شركة من أكبر الشركات المستوردة للرافعات في الرياض فاتصل به لعله يفرحني غدا في العيد..
فسألته عن حال أولاده فقال: 
*منذ أكثر من عشرين سنة لا يسألون عن حالي..أمّا الكبير فكان يغلق تلفونه ويرده" مشغول" كلما اتصلتُ به، ثم بقي لا يرد على أي رقم غريب من اليمن...ثم لقّن إخوانه العقوق.. والآن انظر حالي والله لا أجد ثوبا ألبسه غدا في صلاة العيد...*
اجتهدتُ ان أتصلَ بولده تلك الليلة فلم يرد..ثم كتبتُ له عدة رسائل- لازلت أحتفظ بها- أستجلب رقته وعطفه..
فأخبرني بانشغالاته..
في صباح العيد وبعد نزولي من على المنبر وجدتُ المسن العجوز يخترق الناس ويسلم علي وثوبه ممزق كما هو عانقني وجرت دموعه فأخفاها عن الناس..ولأول مرة أرى دموع رجل يومَ عيد..ولا أظن أنها ستغيب عن مخيلتي ما حييت..
لا تزال دموعه شاهدة على موت القيم...


نعم يا أيها القراء..
لقد نشأ جيل في الآونة الأخيرة معلنا التمرد بكل جرأة ووقاحة على القيم والأخلاق والمبادئ..
علموا أولادكم البر قبل أن يفلتوا من 
 وتلهيهم معالم الحضارة المعاصرة..
وشهادة موت القيم سلموها لكل من ينكر جميل والديه...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ayamibik-m.forumarabia.com/
غروووب
المدير العام
المدير العام
غروووب


* : ♥حنيـن اليـاسمين♥
عدد المساهمات : 33700
نقاط : 62324
تاريخ التسجيل : 12/10/2011
MMS + SMS : شهادة وفاة القيم والأخلاق 158366682

شهادة وفاة القيم والأخلاق 295638709

شهادة وفاة القيم والأخلاق 963964934

شهادة وفاة القيم والأخلاق 521314494

شهادة وفاة القيم والأخلاق Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهادة وفاة القيم والأخلاق   شهادة وفاة القيم والأخلاق Emptyالخميس يوليو 19, 2018 6:31 am

شهادة وفاة القيم والأخلاق M5zn_be23b5e540829f8
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ayamibik-m.forumarabia.com/
حياتي
المدير العام
المدير العام
حياتي


* : المديرة العامة
عدد المساهمات : 20676
نقاط : 37322
تاريخ التسجيل : 05/08/2012
MMS + SMS : شهادة وفاة القيم والأخلاق 465504891
شهادة وفاة القيم والأخلاق 686807771
شهادة وفاة القيم والأخلاق 284844315
الموقع : https://ayamibik-m.forumarabia.com/

شهادة وفاة القيم والأخلاق Empty
مُساهمةموضوع: رد: شهادة وفاة القيم والأخلاق   شهادة وفاة القيم والأخلاق Emptyالخميس يوليو 26, 2018 6:36 pm

يعطيك العافية غرووب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ayamibik-m.forumarabia.com/
 
شهادة وفاة القيم والأخلاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» (عندما تنتصر القيم النبيلة على الذهب)
» شهادة دولية لإتقان اللغة العربية مثل "التوفل"
» الإمام ابن القيم رحمه الله
» قصيدة لإبن القيم في الحج
» لجنة القيم في "فيفا" تبرئ إنفانتينو

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أيـــــامي بيك  :: مـنـتـديات أيامي بيك الأدبـيــة :: منتدى القصة والرواية-
انتقل الى: