كان استدعاء اللاعب البرازيلي مالكوم من قبل تيتي مدرب منتخب "سيليساو" لمواجهة السعودية والأرجنتين في الدورة الرباعية الدولية التي تستضيفها الأولى أمراً مفاجئاً بعض الشيء لجماهير البرازيل كون الجناح الشاب لم يكمل نصف ساعة لعب مع برشلونة الإسباني خلال 11 مباراة هذا الموسم.
وضم تيتي مالكوم للمرة الأولى إلى قائمة المنتخب البرازيلي بجانب زميله في برشلونة آرثر ميلو في قائمة يتقدمها فيليبي كوتينيو ونيمار وروبيرتو فيرمينيو للحضور إلى الرياض لملاقاة السعودية قبل الانتقال إلى جدة لمواجهة الأرجنتين في "سوبر كلاسيكو" منتصف شهر أكتوبر الجاري.
وكان مالكوم نجم فترة الانتقالات الصيفية بعدما اتفق ناديه السابق بوردو الفرنسي مع روما الإيطالي على انتقاله إلى صفوف ذئاب العاصمة، لكنه تراجع عن ذلك في المطار بعدما سمع رغبة برشلونة بالتعاقد معه، ووافق على الفور والتحق ببعثة النادي الكتالوني التي كانت تعسكر في الولايات المتحدة الأميركية، بل إنه سجل في مباراته الأولى الودية في مرمى روما ذاته.
وبعد العودة إلى برشلونة بدأت الأخبار تتحدث حول عدم رغبة إرنيستو فالفيردي مدرب الفريق بتواجد الجناح البرازيلي من الأساس رغم تسجيله 23 هدفاً وصناعته لـ16 مع بوردو خلال 96 مباراة ارتدى فيها قميص النادي الفرنسي، وألمح فالفيردي إلى أن اللاعب ليس من خياراته الفنية الأساسية عندما قال في مؤتمر صحافي: على مالكوم القتال حتى يحصل على فرصته، فيما أعرب اللاعب أكثر من مرة عن استيائه من قرار المدرب الإسباني عبر منشورات مختلفة على صفحته الشخصية في "إنستغرام".
وتجاهل فالفيردي مالكوم في مباراة فالنسيا الأخيرة في الدوري، وفعل المثل بمباراة توتنهام بدوري أبطال أوروبا، بينما منحه 6 دقائق فقط أمام بلد الوليد، و19 دقيقة أمام ليغانيس في المباراة التي خسرها العملاق الكتالوني بهدفين مقابل هدف.
وفي الرياض وجدة كذلك، سيكون مالكوم على موعد مع دخول تاريخ منتخب "سيليساو" عندما يلعب مباراته الدولية الأولى بقميص المنتخب الأول، علماً أنه كان عنصراً مهما في الفئات السنية، وربما يسجل ويتألق، ليعيد ثقته بنفسه على بعد آلاف الأميال من مقر برشلونة حيث يتجاهله فالفيردي.
