الفتاة التي غيرت حظها
في قديم الزمان كانت تعيش ارملة مع بناتها الثلاث في هدوء وسلام لا يشوبه الا قلق الام على بناتها اللاتي
اصبحن في سن الزواج ولم يتقدم الى الان احد لخطبتهن
كان هذا هو الهاجس الذي اقلق راحة الام المسكينة,حتى قررت ان ترسل وراء عجوز حكيمة من المنطقة,و بعد ان قدمت لها الحلوى و الشاي سالت الام العجوز عن سبب هذا النحس فقالت لها العجوز بان معرفة
السبب الحقيقي صعب جدا ولكن احدى البنات تعاني حظا سيئا جدا و بمجرد خروجها من المنزل سيتهاتف الخطاب على منزلهم
وكادت الام ان تتوقف عن التنفس فكيف لها ان تطرد ايا من بناتها خارج المنزل و انحنت فوق العجوز تهمس في اذنها:
-"و اي من بناتي يا ترى"؟..
-لا استطيع ان اخبرك بهذا ,ولكن الفتاة التي تنام على كلتلا يديها هي الفتاة ذات الحظ السيء
وعندما هبط الليل و ذهبت البنات الثلاثة للنوم,جلست الام تفكر فيما عليها فعله!!
و دخلت خلسة الى غرفة ابنتها الكبرى فوجدتها نائمة على ظهرها,ثم دخلت على غرفة ابنتها الوسطى فوجدتها نائما على بطنها,و بدا قلبها بالخفقان الشديد وهي تتجه الى غرفة ابنتها الصغرى (الينا)العزيزة
على قلبها,وكم كانت مفاجاتها كبيرة عندما وجدتها نائمة على كلتا يديها..و احست بالاعياء الشديد
و جلست على جانب السرير و بدات تبكي و تنحب بصمت,و بدات دموعها تتساقط فوق وجنتي عزيزتها الينا
فاستيقظت الينا لترى امها تنحب بقوة:
-امي ما بم..ما الذي حدث؟..لماذا تبكين؟
-اه!!.لاشيء...لا شيء يا ابنتي
لم تستطع الام اخبار ابنتها بالحقيقةو لكن الينا اصرت حتى اظطرت الام لاخبار ابنتها بما قاله العجوز:فاصرت الينا على مغادرة المنزل,و لكن الام حاولت منعها و اخبرتها بان كلام تلك العجوز كان مجرد اوهام لا وجود له
لامعنى له الا في مخيلتها.و لكن الفتاة لم تستمع لكلام امها الحزينة و قامت على الفور بحزم حقيبتها دون
تردد,و عندما رات الام اصرار ابنتها على المغادرة حظرت لها سلة كبيرة من الطعام و قبلتها مودعة.....
و عندما كانت تراقب ابنتها مبتعدة لمحت الخطاب و هم يقتربون من منزلهم حاملين الهدايا لخطبة بنتيها....
وسافرت الينا بعيدة و كلما وجدت عملا انتهى بكاارثة بسبب حظها النحس,الى ان التقت اخيرا بملكة احبتها حبا شديدا فقالت لها يوما:ان حظك سيء بالفعل فاجابتها الفتاة:اعلم عذا و لكن مامن شيء استطيع فعله ليساعدني على ابعاد هذا الحظ السيء فهل يمكنك مساعدتي؟
قالت الملكة بحزم:كل الحظوظ تعيش في الجبال بعيدا عليك ان تجدي حظك بنفسك و تقنعيه بهديتك فاذا قبلها سيزول هذا الحظ السيء
غادرت الينا الى تلك الجبال البعيدة و كلها امل بان تجد حظها و تقنعها بهديتها و بعد كل هذه المسافة وصلت اخيرا الى تلك المنطقة التي تعيش بها كل حظوظ العالم بعض الحظوظ كان لها شكل جميل
و بعظ الحظوظ كان لها شكل قبيح و بدات الينا تسال واحد واحد دون نتيجة حتى وجدت اخيرا حظا يشبهها تماما و لكن وجهه كان قبيحا بعض الشيء و عندما راها حظها نظر اليها شرزا مما جعل الينا تنقبض و تتراجع
و تشعر بعدم الراحة على الاطلاق و سالته و هي خائفة من الجواب هل انت حظي؟
فظحك حظها و نظر اليها نظرة بطريقة جعلتها تعرف بانها وجدت حظها فعرضت عليه هديتها وكان معها بعض الطعام
ولكن حظها بدا يشتمها و يرمي عليها الاوراق و القاذورات ثم بدا يضحك بصوت عالي و بدا فمه يكبر و يكبر فاستغلت الينا الوضع و قذفت بتفاحة ناضجة في فمه تفاجا حظها من ردة فعلها و بدا يمظغ التفاحة
فتغير شكله الى ارق و افضل فقال انها جيدة فرما حظها بكرة حريرية اليها و قال لها عليها ان تبيعها بذهب
ثم التفت وذهب بعيدا
و رجعت الى الملكة فرحة و اخبرتها بكل ما جرى
و في يوم من الايام سمع احد الشبان بكرتها فذهب اليها و زنها بذه فلم يتوازنا فاكثر من الذهب و ايضا لم يتوازن الذهب مع الكرة الحريرية ثم قرر ان يقف على الميزان فتوازن مع الكرة فضحك الاثنان ثم تزوجا بعد مدة قصيرة