دائما ما لعبت العاطفة والحنين دوراً كبيراً في كرة القدم وفي قراراتهم المصيرية في مسيرتهم الكروية، وهي ما أعادت حسين عبد الغني، لاعباً لأهلي جدة بعد 11 عاماً قضاها متنقلاً بين عدة أندية.
وكان أحد قد أعلن عن عودة حسين عبدالغني، 42 عاماً، إلى الأهلي يوم الأحد لتضاف قصة جديدة في عواطف اللاعبين وعودتهم إلى أنديتهم السابقة بسبب الحنين. وبدأ عبدالغني مسيرته لاعبا للأهلي في عام 1995 قبل أن يغادر في 2008 محملا بثماني ألقاب مختلفة معهم، ليعود بعدها في 2019 لاعبا لهم وهو في الـ42 من عمره.
ويعد الهولندي الطائر يوهان كرويف أحد أبرز اللاعبين الذين أعادهم الحنين إلى أنديتهم السابقة، فقد بدأ مسيرته في أياكس بين فئات سنية وفريق أول من 1957 حتى 1973 ليعود إلى أكبر أندية هولندا في عام 1981 حتى 1983.
وعاد البرازيلي روماريو إلى ناديه المفضل فاسكو دا غاما 3 مرات بين لاعب ومدرب، حيث بدأ في الفئات السنية لفاسكو دا غاما في عام 1981 ولعب للفريق الأول من 1985 وحتى 1988 ليعود بعدها بعامين حتى 2002 وعودة أخيرة كلاعب بين أعوام 200 حتى 2007، قبل أن يصبح مدرباً لهم في موسم 2007 – 2008. ولعب الأسطورة الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا لبوكا جونيورز في 1981 قبل أن يعود ويمثلهم لموسمين قبيل اعتزاله في عام 1997.
وكان الويلزي أيان راش أسطورة ليفربول، والذي حقق معهم 5 ألقاب للدوري الإنجليزي ولقبي دوري أبطال أوروبا، أحد أهم اللاعبين الذين أعادتهم العاطفة إلى أنديتهم، فبعد أن لعب لهم في 1980 حتى 1986، قرر العودة واللعب لهم لـ8 أعوام.
واستهل الأرجنتيني فيرون مسيرته في إستوديانتس لموسمين وعاد بعد سطوع نجمه أوروبيا مع بارما ولازيو ومنه إلى الدوري الإنجليزي قبل العودة إلى منزله إستوديانتس في عام 2006 حتى 2012 وعودة أخيرة في 2017 ليصبح بعدها رئيسا للنادي. وفي عام 2012 قرر بول سكولز العودة من اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي لرغبة السير أليكس فيرغسون، مدربه في مانشستر يونايتد طوال مسيرته، كونه مثل الشياطين الحمر من 1993 وحتى 2011. وهي الحال نفسها لزميله وين روني ولكن مع إيفرتون الذي لعب بشعاره من 1996 حتى 2004، قبل العودة في 2017 ومنه إلى دي سي يونايتد الأميركي. وصنع الفرنسي تييري هنري مجده في أرسنال الإنجليزي من نهاية التسعينيات حتى 2007 ليعود معارا لنصف موسم في 2012، ساهم فيها بتسجيل هدف في مرمى ليدز يونايتد بطريقته الخاصة في مسابقة الكأس.
أما الإسباني فرناندو توريس فقد قضى معظم مشواره السني والاحترافي مع أتلتيكو مدريد من 1995 حتى 2007، ليعود في 2015 حتى 2018. وشق الأرجنتيني كارلوس تيفيز طريقه في كرة القدم مع بوكا جونيورز من 1997 حتى 2004 ليعود بعدها بـ14 عاما وحتى الآن، فيما قام مواطنه خوان رامون ريكيلمي بالأمر نفسه مع نادي ملعب "بومبونيرا"، فقد بدأ في 1996 حتى 2002 ليعود مرة أخرى من 2007 إلى 2014.
وتألق مايكل بالاك مع باير ليفركوزن في مواسمه معهم نهاية التسعينيات حتى مطلع الألفية ليعود في 2010 ويعتزل بقميص الفريق بعدها بعامين. وعبر الأوكراني أندري شيفشينكو عن مشاعره لفريقين بالتساوي، فبعد بدء مسيرته في دينامو كييف في عام 1994 وحتى 1999، تعاقد معه ميلان وحقق برفقته ألقابا عديدة أوروبية ليغادر "الروسونيري" في عام 2006 قبل العودة لميلان في 2008 ومنه إلى دينامو كييف إلى اعتزاله في عام 2012، كما فعل زميله البرازيلي كاكا الأمر نفسه، حيث عاد لساو باولو، بعد أن بدأ برفقته في عام 2014 حتى إعلان اعتزاله، كما لعب لميلان مرة أخرى بعد خروجه منه في 2009.
وعلى الصعيد المحلي فقد كانت مغادرة محمد نور صفوف اتحاد جدة إلى النصر في عام 2013 مؤثرة على جماهير أصفر جدة خاصة بعدما اعتبر أيقونة للنادي، من خلال لعبه 20 عاماً بقميص الفريق، ليعود بعدها في 2014 ويعتزل بعدها بعامين. وهي الحال نفسها لعبده عطيف الذي بدأ شبابياً في عام 2003 واستمر لثماني سنوات.. قبل أن يعود إليه في 2014 حتى اعتزاله.