اليوم العالمي للمراة
يعتبر اليوم العالمي للمراة دلالة واضحة على التقدير و الحب و الاعتراف بانجازاتها الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية و بعض الدول تمنح النساء اجازة في هذا اليوم مثل روسيا و كوبا و الصين
بالرغم من ذلك و من الحضارة و التطور و المطالبات و النداءات لانه مازال مساحة فاصلة بين الرجل و المراة رغم الجهود و المطالبات و ذلك ليس في الدول النامية فحسب بل في الدول المتقدمة و اشار المؤتمر الاقتصادي العالمي
فخصص يوم 8 مارس من كل عام بعمل احتفالية على مستوي العالم بما يسمي بيوم المراة العالمي لتشجيع المساواة بين الجنسين و تمكين المراة سياسيا و اقتصاديا و اجتماعيا و خلق مناخ افضل للمراة للعيش و ذلك للتصدي للعنف ضد المراة و الاطفال في الحروب و غيرها و خلق فرص وعمل مناسبة و كذلك حقها في ممارسة السياسة بحرية و ذلك لازالة الفوارق بين الرجل و المراة
و قد عقد اول مؤتمر للاتحاد النسائي الديمقراطي العالمي
ثم ظهرت حركات و منظمات عديدة للدفاع عن المراة مثل منظمة المراة الاشتراكية الدولية
و الاتحاد الدولي للمراة الافريقية
و كانت الولايات المتحدةالامريكية هي المبادئة في العالم بإنشاء يوم قومي للمراة في 8 مارس هذا التاريخ تذكير باضراب العاملات بصناعة الملابس و تظاهراتهن استنكارا لظروف العمل الغير مناسبة و اعتبروه احتفالات بموقفها و شجاعتها و ذلك حيث تظاهر النساء في شوارع نيويورك. لعدم وجود مناخ مناسب للعمل و اجبارهم علي انجاز العمل تحت ظروف لا انسانية و قد تدخلت الشرطة الامريكية لاجهاض التظاهرة و لكن نجحت مسيرات المراة في اجبار الرؤساء في العمل و المسؤلين و السياسين الي النظر الي مطالبهم و طرحها في جدول الاعمال و اصبحت قضيتهم من القضايا الملحة التي يتابعها الراي العام الامريكي. و تكرر نفس المظاهرات في 8 مارس حيث تظاهرت الاف النساء في شوارع نيويوررك من العاملين في مجال صناعة الملابس و هم يحملون للورود و الخبز و كانت مطالبهم هي تخفيض ساعات العمل و منع تشغيل الاطفال و مذيد من الممارسات السياسية و سميت بحركة الخبز و الورد و اصبحت حركة معترف بها في المجتمع الامريكي تقف بجوار المراة و تطالب لها بكل حقوقها بما في ذلك حق المساواة في ظروف و مناخ العمل بين الرجل و المراة و كانت الوردة رمز للحب و الخير و التعاطف و المساواة و الخبز يرمز الي الحق و المساواة و بعد مرور عام كان اول اعتراف و احتفال بهذه المناسبة تخليدا بالمواقف الشجاعة للنساء في اول احتفالية 8 مارس ثم اندفعت الحركةالي اوربا ثم تم تبني هذا اليوم بشكل عالمي
اما عن المراة المصرية فلها باع كبير في الكفاح و النضال علي مر التاريخ و اثببتت للعالم انها قادرة علي التصدي و الدفاع عن حقوقها بنفسها و تستطيع التغير و تحمل المسؤلية. و اثبات ذاتها في شتي المجالات. و اتاخذت المراة المصرية يوم 16 مارس يوم لها. احتفالا و تخليدا لنضالها و ذلك لاسباب عديدة منها نضالها ضد الاستعمار مطالبة بالاستقلال و الحرية و سقوط اول شهيدة مصرية حميدة خليل من اجل بلادها مصر و اشعل موتها النساء و تظاهر اكثر من 300 سيدة و علي رئسهم هدي شعراوي رافعين اعلام الهلال و الصليب. كرمز لنسيج الامة و الوحدة الوطنية و الجدير بالذكر ان يوم 16 مارس سقط عدد من الشهيدات منهم حميدة خليل و نعيمة عبدالحميد و نعمات محمد و فاطمة محمود و يمني صبيح و حميدة سليمان و غيرهما و في 16 مارس اسست هدي شعراوي اول اتحاد نسائي مصري مطالبة بالمساواة بين الرجل و المراة في الحياة السياسية و الاجتماعية و طالبو ايضا بحق المراة في التعليم الثانوي و الجامعي و اصلاح القوانين المتعلقة بالزواج و حقوق المراة و في 16 مارس حصلت المراة المصرية علي مكاسب مهمة مثل حقها في الترشح و الانتخابات و هذا نتاج نضال طويل و مطالبات عديدة و اصرار قوي و بالفعل اقرها دستور و بالفعل حققت المراة مكاسب و اصبحت عضوا في البرلمان و شغلت مناصب قيادية كسفيرة و وزيرة و غيرها و اصبحت طبيبة و عالمة و كانت هيلانه سيداروس اول مصرية تدرس الطب و تمارسة في ثلاثينات القرن العشرين
و تعمل منظمة اليونسكو و الامم المتحدة الي المساعدة علي تمكين المراة و تحقيق المساواة بين الجنسين و الاعتراف بانجازات المراة و قد تم اصدار ميثاق الامم المتحدة و هو يؤكد مبدا المساواة بين الرجل و المراة و ساهمت الامم المتحدة بوجود تراث تاريخي و استراتيجي و معايير و اهداف متفق عليها دوليا من اجل المراة و النهوض بها