تأهبت العاصمة الكندية أوتاوا مساء الجمعة لفيضانات غزيرة حيث قد يؤدي هطول الأمطار إلى ارتفاع منسوب المياه في نهر أوتاوا، كما أعلنت مدينة مونتريال حالة الطوارئ حيث تستعد لتدفق مياه الفيضانات.
وقال مسؤولون في أوتاوا للصحافيين في وقت متأخر أمس الجمعة، إنهم يتوقعون الآن ارتفاعا في منسوب المياه بنحو نصف متر عن مستويات الذروة التي حدثت في عام 2017، عندما تسببت فيضانات الربيع في أضرار بنحو 230 مليون دولار كندي (171 مليون دولار أميركي) في أونتاريو وكيبيك.
وقال ستيف كينلاكوس المسؤول في مدينة أوتاوا "الوضع يتغير بسرعة كبيرة على الأرض"، مضيفاً أن المياه ستؤثر على مئات المنازل وعلى الأرجح أكثر من المنازل الـ500 التي تضررت عام 2017. وأعلنت المدينة حالة الطوارئ يوم الخميس.
في غضون ذلك، أعلن المسؤولون في مونتريال حالة الطوارئ في وقت متأخر من أمس الجمعة حيث تستعد ثاني أكبر مدينة في كندا إلى تأثير الأمطار الغزيرة المختلطة بالثلوج الذائبة على مجاريها المائية المتضخمة.
وحذرت وكالة البيئة الكندية من أن ما يصل إلى 60 ملليمتر من المطر سينهمر على مونتريال بين يومي الجمعة والسبت مع توقع أن تتعرض منطقة أوتاوا غاتينو لما يصل إلى 35 ملليمتر من الأمطار على مدار 24 ساعة.
وأثرت فيضانات الربيع بالفعل على حوالي 5500 منزل في كيبيك، كما تم إجلاء أكثر من 1000 شخص. ولقيت امرأة حتفها عندما جرفت المياه الغزيرة سيارتها.
وعلى نحو منفصل، واصلت المياه المتزايدة في نهر روج في كيبيك تهديد سد لتوليد الطاقة الكهرومائية بمنطقة بيل فولز، لكن شركة "ايدرو كيبيك" التي تدير المنشاة أكدت أن هيكل السد ما زال متماسكا.
وقال مسؤولون محليون واتحاديون إن شدة الفيضانات في أونتاريو وكيبيك والتي تأتي بعد عامين فقط من فيضان عام 2017، يمكن أن تعزى إلى تغير المناخ.