نامت منى في هدوء بعد الأيام الخمسة التي شهدتها مدينة الخيام البيضاء حيث أدى حجاج بيت الله رمي الجمرات التي تعد واجباً من واجبات الحج، وبعدها اتجه ضيوف الرحمن إلى مخيماتهم لحزم الحقائب والمغادرة لأداء طواف الوداع.
وبدا مشعر منى خاليا سوى من جموع عمال نظافة وعمال مؤسسات الحجاج والطوافة الذين شرعوا في لملمة أثاث خيامهم ومستلزماتها بعد أن غادرها ساكنوها في انتظار زوار عام قادم.
في حين امتزجت مشاعر الحجاج بحسب ما رصدته عدسة "العربية.نت" ما بين حزين على مغادرة منى التي بات في جنباتها أكثر من 2.4 مليون حاج وما بين مبتهج بأداء الفريضة بيسر وسهولة وأمن واطمئنان.
إلى ذلك أوضح وكيل الأمين للخدمات المهندس محمد بن عبدالرحمن المورقي أن الأمانة جندت حوالي (13) ألف عامل نظافة للعمل في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة على مدار الساعة مجهزين بكامل المعدات اللازمة، مشيراً إلى أن هناك العديد من المعدات الجديدة ذات الأحجام الصغيرة والمكانس الآلية، والتي يسهل استخدامها في أماكن الازدحام .