فاجأ المصمم اللبناني إيلي صعب متابعيه باختياره للموضوع الذي بنى حوله مجموعته من الأزياء الجاهزة لربيع وصيف 2020، التي قدّمها مؤخراً ضمن فعاليات أسبوع باريس للموضة.
حملت هذه المجموعة عنوان "لوحة بلون السافانا"، وتضمّنت 60 إطلالة مستوحاة من التنوّع الغنيّ للسافانا الإفريقيّة. وأتى استعمال كلمة "لوحة" للدلالة على الطابع الحرفي الفنّي الذي اعتمده المصمم وقام بتنفيذه من خلال رؤيته لعالم السفاري وما يرافقه من روح المغامرة ومناظر طبيعيّة جامحة.
السهول الشاسعة، الصحارى الرمليّة، والأنهار الغزيرة...كلها مشاهد تجلّت في تصاميم أنيقة تحاكي المرأة المفعمة بالحيوية. وترضي متطلّباتها في مجال البحث عن روح المغامرة دون التخلّي عن اللمسات المترفة التي تُشكّل كلّ الفرق في إطلالتها.
التنوّع الذي تعرفه طبيعة السافانا الإفريقيّة انعكس تنوعاً في التصاميم التي تضمّنتها هذه المجموعة. حيث طالعتنا فساتين على شكل قمصان، سترات بجيوب عمليّة، تصاميم "جامبسوت" أنثويّة وأثواب رومنسيّة تمّ تطريزها بالترتر والخرز.
تميّزت التصاميم بفخامة لافتة تجلّت عبر الأكمام المنتفخة، تكسيرات الموسلين، والقصّات ذات الأحجام الكبيرة. كما ظهرت من خلال استعمال خامات الساتان، والكريب، والأورغنزا...وقد دخلت الطبعات الملوّنة المستوحاة من الجماليّات الإفريقيّة على الإطلالات لتضيف عليها لمسات من الأناقة المرحة والحالمة على السواء.
لوحة الألوان التي اعتمدها صعب تضمّنت استعمال الأسود والأبيض، ولكن أدخل عليها أيضاً ألوان الأصفر، والأخضر، والأحمر، والأزرق... وبدت جميعها كأنها مغطّاة بطبقة من الغبار التي جعلت من وهجها ينطفئ.
تزيّنت الإطلالات بأكسسوارات كبيرة الحجم تألّفت من سلاسل ذهبيّة تزيّنها قلادات ومداليّات بالإضافة إلى أطواق معدنيّة أحاطت بالعنق والذراعين. كما لفتتنا الأقراط الضخمة، الأساور الخشبيّة، الأحزمة المعدنيّة والجلديّة العريضة، فيما حافظت الحقائب على حجم صغير ومتوسّط وتغطّت بالجلد والخشب الملوّن.
أما الأحذية فاتخذت شكل صنادل تزيّنت بالسلاسل المعدنيّة. وقد ترافقت بعض الإطلالات مع أغطية للرأس فيما ترافقت أخرى مع نظارات شمسيّة كبيرة.
