"سبايس إكس" الأميركية الدفعة الثانية من كوكبة الأقمار الاصطناعية الصغيرة "ستارلينك" التي تهدف إلى توفير خدمة الإنترنت منذ الفضاء والتي قد تضم 42 ألف قمر اصطناعي على المدى الطويل.
وأقلع صاروخ "فالكون 9" بنجاح من قاعدة كاب كانافيرال في فلوريدا حاملاً 60 قمراً اصطناعياً صغيراً، على ما أظهر بث مباشر لعملية الإطلاق على موقع الشركة الفضائية التي أسسها إلون ماسك.
وتريد "سبايس إكس" الاستحواذ مستقبلاً على جزء من سوق الإنترنت في الفضاء التي تتنافس عليه مع شركات أخرى مثل "وان ويب" و"أمازون" التي لا يزال مشروعها "كويبر" أقل تقدماً من "ستارلينك".
وينوي إلون ماسك على المدى الطويل السيطرة على 3% إلى 5% من السوق العالمية للإنترنت، وهي حصة تقدر بـ10 مليارات دولار أميركي في السنة، أي أكثر بعشر مرات مما يحقق من إيرادات عبر إطلاق الصواريخ إلى الفضاء. ويريد عبر ذلك تمويل صواريخه ومركباته الفضائية. كما يطمح ماسك إلى استيطان المريخ.
وحصلت شركته، ومقرها في كاليفورنيا، على إذن من السلطات الأميركية لإطلاق 12 ألف قمر اصطناعي على عدة مدارات، لكنها تقدمت بطلب للحصول على موجات بث لـ30 ألف قمر إضافي.
وتهدف كوكبة "ستارلينك" إلى توفير خدمة الإنترنت السريع على الأرض. وستكون الأقمار الاصطناعية الصغيرة على علو منخفض نسبياً (550 كيلومتراً للدفعة الأولى).
وكانت "سبايس إكس"أطلقت أول 60 قمراً في أيار/مايو الماضي، وأكدت أن الكوكبة ستوضع في الخدمة اعتباراً من العام المقبل لتوفير خدمة الإنترنت من الفضاء لكندا وشمال الولايات المتحدة.
وأكدت أنها ستتمكن من تغطية العالم بكامله من خلال 24 عملية إطلاق.
