:thumbsup_tone1: {{ *ليتنا مثل سالم* }}:thumbsup_tone1:
حج الخليفة الأموي هشام بن عبدالملك ذات مرة ، وبينما هو يطوف بالبيت رأى *سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب* وحذاءه مقطعة في يده وعليه ملابس لاتساوي درهمين ..
فاقترب منه وسلم عليه ثم قال له :
*يا سالم ألك إليّ حاجة !!! ؟؟؟*
فنظر إليه *سالم* مستغرباً وغاضباً ، ثم قال له :
*أما تستحي ونحن في بيت الله وتريد مني أن أرفع حاجتي إلى غير الله ؟؟؟*
فظهر على وجه الخليفة *الإحراج والخجل* الشديدين وترك سالم وأكمل طوافه ، وأخذ يراقبه فلما رآه خارجاً من الحرم لحقه وقال له :
*يا سالم أبيتَ أن تعرض علي حاجتك في الحرم فاسألني الآن وأنت خارجه*
فقال له سالم :
*هل أرفع إليك حاجة من حوائج الدنيا أم من حوائج الآخرة !!! ؟؟؟*
فقال الخليفة :
*يا سالم من حوائج الدنيا ، فإن حوائج الآخرة فلا يُسأل فيها إلا الله ..*
*فقال سالم :
*يا هشام والله ما طلبت حاجة من حوائج الدنيا ممن يملك الدنيا ، فكيف أطلبها ممن لا يملكها !!! ؟؟؟*
عندها دمعت عينا الخليفة هشام بن عبدالملك وقال مقولته الشهيرة :
*ليتني مثل سالم بملكي كله !!!*
هكذا الدنيا وزخرفها سقطت
من أعين *العارفين بالله*
*ونحن اليوم :*
نخاصم من أجلها ..
ونصالح من أجلها ..
ونحب لأجلها ..
ونكره لأجلها ..
سقطت هممنا فسقطنا في مستنقع الدنيا ..
*اللهم لا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا*
*وليتني مثل سالم*
*فأخرج من الدنيا سالم*