:cloud_snow: كثيراً ما نسمع الناس يتكلمون في مجالسهم بحسرة عن أراض عرضت عليهم قبل أكثرمن من ٢٠ أو ٣٠ سنة بسعر زهيد.. ٥ ريال أو ١٠ أو ٢٠ ريال للمتر الواحد أو حتى أرخص من ذلك... ولم يلتفتوا إليها بالرغم من وجود المبلغ معهم ، واليوم يعضون أصابع الندم .. لماذا؟
لأنها اليوم أصبحت تساوي عشرات بل مئات الآلاف وربما الملايين ! ..
وأحياناً نسمعهم يمتدحون من اغتنم الفرصة وقتها واشترى الأرض وقت رخصها ، ويغبطوا حال صاحبها اليوم بعد أن أصبح من رجال الأعمال ومن أصحاب الملايين بسبب تلك الأراضي!
:droplet:السؤال هل سيتكرر هذا المشهد في المستقبل؟
الجواب نعم وبشكل أكثر حسرة ..
سيأتي أناس يوم القيامة وقد "استرخصوا" واستخفوا بالأعمال الصالحة أيام الدنيا بالرغم من أنها كانت متوفرة لديهم وميسرة لهم :
صدقات.. ذكر.. صلاة.. دعاء . . صيام .. مساعدة آخرين .. إلى آخره.
إن عجزت عن عمل صالح .. تيسر لك عمل صالح آخر .
وتصل الحسرة قمتها عندما ينكشف أمامهم يوم القيامة قيمة العمل الصالح الذي زهدوا فيه ولم يغتنموه.!
الفرق بين الموقفين: أن قيمة الأراضي ارتفعت لكن الحصول عليها ليس مستحيلاً .!
أما في الموقف الثاني: فقيمة العمل الصالح قد ظهرت وبانت يوم القيامة لكن الحصول عليه وقتها صار مستحيلاً.!
في الصورة الأولى: يقول من ضيع الفرصة :يا ليتني اشتريت الأرض وقت رخصها !
وفي الصورة الثانية يقول : يا ليتني قدمت لحياتي!
لا تنخدع بسهولة الأعمال الصالحة اليوم وتوفرها فتظن أن قيمتها رخيصة ! بل هي قيّمة جداً جداً.
لا يعرف قيمتها سوى (طلاب الآخرة) فاحرص أن تكون منهم .
وفقنا الله وإياكم :bouquet::bouquet: