:tulip:كان أحد الآباء يستعد للاحتفال بزواج ولده وفلذة كبده الوحيد الذي وُلد بعد عشرين عاماً من زواجه ...
وكل الجيران والأهل يعلمون جيدًا مدى حب هذا الأب لابنه ... وكيف كان مشغولًا للتحضير لهذا اليوم السعيد..
:tulip:دعى جميع جيرانه لوليمة الغداء ... حضر الجميع لمشاركته فرحته بابنه ... لكن جاره الملاصق لبيته لم يحضر ... وحضر الابن الأصغر لجاره الملاصق ... ولكنه حضر وبسرعة خرج من الوليمة بعد أن أكل منها القليل.
:tulip:كان والد العريس يراقب المشهد ... ويتسائل : ما هذا الجار الذي لا يقف مع جاره في هذا الموقف؟.
وما هؤلاء الجيران الذين لم يحضر أبوهم أو حتى الولد الكبير على الأقل؟.
:tulip:ولماذا أكل الولد الصغير بهذه السرعة ... وغادر وترك الفرح؟.
أصاب والد العريس الانزعاج من جاره ... ومرت على ذهنه خواطر كثيرة ... لكنه سكت حتى لا يفسد فرحة ولده .
:tulip:بعد اكتمال الوليمة شرع المدعوون في إحضار السيارات لجلب العروس من بيت أبيها ... وفي تلك الأثناء جاء الإبن الصغير لجاره بسيارته للمساهمة في زفاف العروسين ... لكن والد العريس رفض بانزعاج.
:tulip:وقال له : لا نريد مشاركتكم؛ عندنا سيارات كثيرة!
سكت الولد ولم ينطق بحرف واحد.
:tulip: في تلك الأثناء لمح والد العريس حركة غير عادية وغريبة في بيت جاره ... أثناء فتح الباب عندما ركن الابن الأصغر سيارته عند بيتهم ... وأراد أن يسأله ...
ولكن تذكَّر موقفهم السلبي فتركه.
:tulip:بعد العشاء وإكمال مراسيم الفرح ... و بعد أن غادر جميع المدعوين إلى العرس وعادوا أدراجهم ... وإذ بجنازة تخرج من بيت جاره من غير عويل ولا صراخ ولا ضجيج !!!.
:tulip:فسأل والد العريس من المتوفى؟.
فرد عليه الابن الكبير لجاره إنه والدي توفى ظهر اليوم ... وعند شعوره بالوفاة أوصانا بالحفاظ على الهدوء وعدم إظهار الحزن إذا وافاه الأجل؛ لتكتمل فرحتكم بولدكم لأنه يعرف مدى حبك لولدك الوحيد . :tulip: وأوصانا والدي أن تخرج الجنازة بعد انتهاء الفرح حتى لا تتعكر فرحتكم.
:tulip:هنا وقعت الحادثة وكلمات ابن الجار كالصاعقة على والد العريس كيف ظن ... ظن السوء بجيرانه وأخذت الكلمات تتحشرج في جوفه ولا يدري أين يخفي خجله وتسرعه في الحكم ... :tulip:وقال : والله لو كنت أنا مافعلتها ...
ولكن الرجولة لها أهلها ولا يفعلها إلا الرجال.
:tulip:فإن من أشد الظلم هو أن تسيء الظن بشخص بريئ ... ولا تلتمس له الأعذار.
قال تعالى : ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرًا من الظن إن بعض الظن إثم و لا تجسسوا و لا يغتب بعضكم بعضًا﴾. :tulip: فنحن لسنا مضطرين أن نضع ورقة على باب حياتنا ليقرأها كل من يريد الدخول مكتوبٌ عليها :
أنا أُكافح في معركة أنت لا تعلم عنها شيئًا .... رجاءً كُن لطيفاً...
:tulip:فأنت لا تستطيع أن تدرك حجم المعارك التي خضتها مع نفسي لأبدو لك بكل هذا السلام ...
رجاءً كُن متفهماً...
أحياناً السكوت علامة رضى ... وأحياناً يكون علامة تعب ... علامة صبر ... وغالباً أنه علامة قلب تألم ... فصمت.
:tulip: فلا تعامل كل الناس بأسلوب واحد ...
فليس كل المرضى يأخذون نفس الدواء ...
ما أجملك ..
حين تتشبّث بروحك الأصيلة في زمن يحاول أن يصنع من البشر نُسَخًا متشابهة ...
حين تتمسك بلونك الفريد في عالم الألوان المكررة...
:tulip:ستعيش مرة واحدة على هذه الأرض ..
إذا أخطأت اعتذر ، ولا تكن صامتا ...
اجعل من يراك يتمنى أن يكون مثلك ... ومن يعرفك يدعو لك بالخير ...
فمن تعطر بأخلاقه لن يجف عطره حتى لو كان تحت التراب...* :tulip:انت الذي تقرا كلماتي لا اعلم في اي بقعة ارضك لكني اعلم ان الله خلق مع العسر يسرا؛ ومع الحزن فرحا ...
ومع الالم حياة ...
انهض اليوم هذه الرسالة لقلبك الجميل ابدأ من جديد واستعن بالله ...
وافرح وكانك تملك الكون بما فيه فالله عند ظنك به ...
وكن انت الشخص الذي يستخدمه الله لجبر القلوب المنكسرة حتى لو كنت اكثرهم انكساراً
