غروووب المدير العام
* : ♥حنيـن اليـاسمين♥ عدد المساهمات : 33700 نقاط : 62324 تاريخ التسجيل : 12/10/2011 MMS + SMS :
| موضوع: أمة اقرأ ..لماذا لا تقرأ ؟ الأحد أبريل 22, 2012 4:19 am | |
| نحمد الله انه جعلنا أمة شعارها وعنوان حضارتها «إقرأ» فالقراءة في تاريخ امتنا تشكل ركنا اساسيا من من أركان بنائها فقد كان نزول الوحي دعوة للقراءة والتفكير وكانت سيرة السلف الصالح فهما عميقا لمعنى اهمية القراءة في حياة الأمم فكان الأمر الإلهي بهذه الكلمة «إقرأ» فاتحة لقراءة هذه الأمة من عالمي الأرض والسموات وما بينهما من افلاك وكواكب وشموس واقمار ومجرات وبحار وسحاب ومطر وبرق ورعد وبرد وحر وجليد , فالقراءة حاجة ملحة لا تقل أهميتها عن أهمية الطعام والشراب ولا يتقدم الفرد فضلا» عن الحضارات إلا بالقراءة ولكن مع أهميتها إلا أننا نجد بأن الأمة قد إنغمست في لذة الصورة وسهولة المعلومة المحكية فلا نكاد نكلف أنفسنا حتى ولو بقراءة الصحيفة الا اذا كان بها خبر يهمنا ...ومن الملاحظ أننا تراجعنا عن قراءة الكتاب مع العلم بانه يحتل قدسية خاصة عند الإنسان منذ زمن بعيد .
فالكتاب منهل القراءة، والقراءة تعني الاطلاع، والاطلاع يعني التفكير، والتفكير يعني التغيير، والتغيير يعني تقدما الى الأمام , ونحن كأمة حملت هذا الشعار كدلالة بارزة على تحضرها ورقيها معنية أولا» واخيرا» بالقراءة , ولكننا نصاب بالخيبة عندما نقرأ ما ذكرته منظمة مختصة «اليونسكو» في تقرير لها عن القراءة في الوطن العربي حيث جاء في التقرير أن المواطن العربي يقرأ ست دقائق في السنة وأن الوطن العربي يصدر كتابا» لكل «350» ألف مواطن بينما يصدر في اوروبا كتاب لكل «15» ألف مواطن ,و مما يظهر إهتمام الغرب بالقراءة دراسة أجريت عام 1993 في فرنسا وبينت بأن معدل القراءة بدأ بالإنخفاض فسارعت الحكومة ممثلة بوزير الثقافة الى إقامة مهرجان «جنون القراءة» ...مهرجان اقيم في الشارع العام شارك فيه المسؤولون والمفكرون والمثقفون ومختلف طبقات الشعب , ففتحت أبواب المكتبات العامة أمام الجميع لإعادة الزخم الى القراءة والتشجيع عليها .
فواجب العلماء والمفكرين والغيارى من أبناء هذه الأمة أن يعيدوا لها مجدها وألقها من خلال القراءة , فلنبدأ من البيت والأسرة والمدرسة ولننظر كيف إهتم الغربيون بزرع بذور العلاقة بين الأطفال والكتاب وأسسوا لتلك العلاقة تأسيسا» جيدا» فاجتذبوا عقول الصغار لكتاباتهم التي تحتوي أفكارهم ونظرياتهم بغض النظر عن فحواها فقلب الحدث كالأرض الخالية ما القي فيها قبلته.
فمن الضروري « ان نفعل دور المكتبات في المدارس والجامعات وأن نوكل المهمة الى معلمين ناجحين يقودون الطلاب الى حب الكتاب والإرتباط به وأن نوجه ذلك الى فئة الشباب وأن نوضح لهم بأن خير جليس وصديق في الحياة الدنيا هو الكتاب فهو الذي يحفظ الصحبة وهو المأمون من الغدر والخيانة وهو الذي يرفع من صاحبه قدرا» ومكانة ,فالشباب بلا كتاب يعني الفراغ الفكري والثقافي مما يجعله عرضة للإرتواء من أي نبع كان , لذا فإنه من الضروري الإحتماء بالكتاب لمواجهة أي عائق ولتجاوز اي نوع من السدود وهذا التأكيد ناشئ من الواقع الذي نعيشه يوميا من خلال ما نلمسه من سلوكيات سلبية تصدر من البعض سواء بقصد أوغير قصد .
انني اشدد دوما على الشباب لأنهم فرسان التغيير وأدواته ولأنهم القادرون على معايشة العصر ليبقوا منتجين فعالين, فالقراءة تساهم في صقل شخصية الإنسان وتعمل على الإرتقاء بتفكيره ورسم واقعه الإجتماعي كما أنها تساهم في تنمية الإتجاهات والقيم المرغوب فيها لدى الشباب , فحاجتنا الى القراءة لا تقل أهمية عن أي حاجة أساسية فالمهني عندما يريد أن يبرع في مهنته فإنه يجد ضالته في القراءة التي تمده بالمهارات الجديدة في مجال عمله , وفي الدول المتقدمة يصبح التعليم المستمر شرطا لإستمرار الترخيص بمزاولة المهنة .
إننا بحاجة الى صحوة والى مشروع نهضة حقيقي عندها فقط ستكون هنالك حاجة ماسة للقراءة , فغالبا ما نلاحظ بأن الأوروبي إذا سافر وجدته طيلة رحلته منغمسا» يقرأ كتابا معينا , أما العربي فكأن بينه وبين الكتاب عقدة نفسية ونحن أمة « إقرا « وكأنه ثقلت علينا المعرفة وخف علينا القيل والقال ولو سالت أكثر الشباب ماذا قراتم اليوم ؟ وكم صفحة طالعتم ؟ لوجدت الجواب صفرا مكعبا , فشبابنا اليوم بحاجة الى دورات تدريبية في القراءة حتى لا يصبحوا وقودا هشا» لنار الفراغ والفتنة فالانسان بلا قراءة قزم صغير والأمة بلا كتاب قطيع هائم , فسير العلماء تثبت بأنهم لازموا الكتاب وصاحبوا الحرف وهاموا بالمعرفة وعشقوا العلم حتى مات الجاحظ تحت كتبه وتوفي مسلم صاحب الصحيح وهو يطالع كتابا» وكان أبو الوفاء أبو عقل يقرأ وهو يمشي .
وقال ابن الجوزي : قرأت في شبابي «20» ألف مجلدة وقال المتنبي: وخير جليس في الزمان كتاب , وقال الطنطاوي : أنا من ستين سنة أقرأ كل يوم خمسين صفحة ألزمت نفسي بها . فالقراءة وسيلة لتحصيل العلم وتوسيع المدارك واستثمار الوقت وهي مفتاح العلم والأسلوب الأمثل لمعرفة الحقائق وهي وسيلة للتعريف بأخبار الأمم السابقة وهي سبب الأنس والترويح عن النفس
فيقول الشاعر : نعم الأنيس اذا خلوت كتاب تلهو به وإن ملك الأحباب لا مفشيا سرا أذا ما استودعته وتنال منه حكمة وصواب
فلنبدأ بالسير نحو حلقة ناجحة ترتقي بفكر أمتنا الى أعلى المستويات وان نعيد العلاقة الحميمية بيننا وبين الكتاب , فعندما انحازت امتنا الى ميادين الجهل وقلة الإقبال على الكتاب كانت القراءة هي البوابة الأكبر التي خرجت منها أمتنا لتسلم غيرها فرصة القيادة , فغالبا ما نجد الشباب الذي لا يقبلون على القراءة يتضايقون كثيرا» من صعوبة كتب معينة لأن الخلفية الثقافية تنقصهم وهذا أمرٌ مهم لمقابلة المؤلف في مستواه الثقافي وهذه الصعوبة ستصحح نفسها بمرور الزمن ومداومة القراءة , فالقراءة اذا» أمر حتمي وضروري اذا كنا نتطلع الى غد أفضل ومستقبل مشرق لأمتنا . | |
|
نووور المدير العام
* : المديرة العامة للمنتدى عدد المساهمات : 14773 نقاط : 20608 تاريخ التسجيل : 04/08/2011 MMS + SMS : آعِدٌك حبيِبٌي
أِن َأِهبكَ آلِنبضَُ ِوُ آِلأضِلآُع
وأنِ ُأصَوِن َمِشاٌعرَيِ لَـِك ٌأنَت فقُط َ
وٌ َتكِوَنَ عَشق ِقلَبيْ آلوحٌيِيدْ
لأِبُقى دَوِماً ٌفيَ ِحضٌن َقِلبٌك
فِـ ـآصِبحٌ َلك وَطِن , وِعمٌرآ َتِعٌيَشٌِه
~ْْ{لملم شتاتي المبعثرة }ْْ~
~وأحفضني في عيينيك ّوبين جفونك ~
((أبعدني بناظريك
عن كل الناس ))
بين الحين والحين
أستعيدني ثانية وألثم ثغري
{حذراي مني أطبق جفونك ثانية}
ودعني أنام بين هدبيك
{فأني أعلنت أحتلال عينيك}
نووور
| موضوع: رد: أمة اقرأ ..لماذا لا تقرأ ؟ الجمعة أغسطس 31, 2012 10:57 am | |
| | |
|
غروووب المدير العام
* : ♥حنيـن اليـاسمين♥ عدد المساهمات : 33700 نقاط : 62324 تاريخ التسجيل : 12/10/2011 MMS + SMS :
| |