التعلم وفق وظائف المحتوى

كما نعلم أن التعلم النشط في أبسط صورة له هو تعلم قائم على الأنشطة المختلفة التي يمارسها المتعلم ، والتي ينتج عنها سلوكات صحيحة تعتمد علي مشاركته الفاعلة والإيجابية في الخبرة التي تستدعي مهارات ومعارف معينة هذه المعارف وهذه المهارات هي المحتوى المراد تدريسه ، لذلك هناك من عرف الكفاية بأنها مجموعة من المعارف والمهارات يستدعيها موقف ما .
مما سبق نستطيع أن نقول أن تدريس أي محتوى يمكن أن يكون أكثر فاعلية من خلال تقديمه في ضوء وظائفه وبهذه الوظائف يمكن للمتعلم أن يكتسب وبطريقة ( نفعية ) المعارف والمهارات المستهدفة من خلال تغلبه على المشكل القائم الذي يمثل بالنسبة له إنجازا يسعى في تحقيقه من خلال مجموعة من المهمات وباشتراطات معينة من أهمها تحديد الهدف من النشاط لأن الوظيفة في الأصل هدف .

ولكي يتضح المقال إليكم مثالا دالا من اللغة العربية لعله يقدم شيئا ذا بال :

فلو أردنا أن نعلم أبناءنا أسلوبي ( الأمر و النهي ) فإننا نستطيع أن نقدمه - كما أظن - في صورة أفضل من خلال وظيفة مقترحة للأسلوبين وهي :

الوظيفة التنظيمية:
وهي تعرف باسم وظيفة "افعل كذا، ولا تفعل كذا" فمن خلال اللغة يستطيع الفرد أن يتحكم في سلوك الآخرين؛ لتنفيذ المطالب والنهي، وبهذا الدور تقوم أيضاً اللافتات التي نقرؤها، وما تحمل بين مفرداتها من توجيهات وإرشادات.
فبعد أن تعرف المتعلمون هذه الوظيفة نكلف أبناءنا الطلاب بحصر الممارسات داخل المدرسة ، ثم كتابة مجموعة من العبارات والإرشادات التي نعزز أو نوجه من خلالها تلك الممارسات مع مثال يمكن الاحتذاء به من مثل: كن جميلا تر الوجود جميلا .
فتصوروا معي كم من العبارات الرائعة ستخرج من أفواه المتعلمين دون تدخل تدريسي مباشر ، وكم مقدار التمكن من الأسلوبين ( الأمر والنهي ) .  

حياتي

يسعدنى مرورك كثيرا شكرا لك

 

روميو

كل الشكر لكـ ولهذا المرور العطر