هذه القصة حقيقية حدثت في بداية عهد *الملك سعود بن عبدالعزيز* ( رحمه الله ) يرويها *محمد بن عبدالله الجميح* :
يقول : في بداية عهد الملك سعود بن عبدالعزيز ال سعود مر على السعودية سنوات من الفقر المدقع بسبب قلة الموارد وبداية نشاة الدولة السعودية الثالثة
وكان هناك رجل بدوي اسمه/ *محمد بن علي الدوسري* كان من البدو الرحل في منطقة العارض قرر الذهاب الى الرياض بسبب الجوع والفقر وللبحث عن عمل ورحل الى الرياض
وقام ببناء صندقه في حى المربع وكان لايملك الا القهوة والقليل من الحنطة واخذ يبحث عن عمل لمدة اسبوع ولم يجد عمل ، وفي هذه الاثناء زاره مجموعة من اقاربه في صندقته لعلهم يجدون مايسد رمقهم من شدة الجوع ، فقام بعمل القهوه ولما اظلم الليل اصيب بالاحراج والخجل لأنه لم يجد مايقدمه من طعام لضيوفه ،
فيقول اسودت الدنيا في وجهي واصبت بالحزن الشديد وقررت *أن أسرق* ، فقلت لضيوفي انتظروني سوف اجلب العشاء، وتوجهت الى بيت يبعد مسافه قريبه من صندقتي وكان جداره قصير وقفزت الى داخله وكان بجانب الجدار حطب وجلست خلف الحطب اتحين الفرصة للسرقة
وتفاجأت بوجود سيارة بجانب الحطب ورائحة العود وكان في داخل البيت نار ودلال و وناس كثيرون فقفزت داخل السياره ووجدت صحون كبيره مغلفه فاخذت واحد منهم وكان يوجد بجانب الحطب باب صغير فتحت وهربت بالصحن وكان ثقيل وتوجهت الى ضيوفي وقدمت الطعام لهم وفرحوا فرح شديد
ولما فتحنا الصحن وجدنا طيور البط وكنا لا نعرف ماهو البط لأنه غير موجود في السعوديه في ذلك الوقت ، فقالوا الضيوف ماهذا ؟
فقلت هذا حمام زبير العراق ، فقالوا لما هي كبيره جدا ؟
فقلت : حمام زبير العراق كبير من كثرت الخيرات في العراق واما حمام السعودية صغير بسبب !
واكلنا منها وشبعنا وكنا سعيدين جدا باننا تخلصنا من الجوع '
وبعد سنوات دخل الدوسري في التجارة واغتنى بفضل الله واحس بتأنيب الضمير والذنب لسرقته تلك فقرر تعويض صاحب البط ، وذهب الى المنزل الذي سرق منه ووجد مكان المنزل مصنع مرطبات وذهب الى مدير المصنع وسأل عن صاحبه فقالوا أنه ابن جميح وأخذ رقمه واتصل به وأصر على مقابلته وأعطاه موعد وزاره في منزله وحكى له قصته وقال المبلغ الذي تريد انا مستعد لدفعه مقابل العفو والمسامحه عن السرقه فا انفجر ابن جميح من الضحك ،
وقال هذا عشاء *الملك سعود* كنت عازمه عندي وكان مصاب بالنقرس ولا ياكل اللحم واتيت بالبط من مصر مخصوص بالطائرة ولما اتينا ناخذ العشاء مالقينا شيء واصبنا بالخوف
والبعض اعتقد أن الجن اختطف العشاء ! فصدقنا والى اليوم ونحن نظنه من فعل الجن !!
فالله يسامحك والله يحللك ويبيحك ...