ماذا يفعل الزوج عندما يرى زوجته تفر منه، وتتلمس الأعذار للهروب من نظراته أو لمساته الحانية، لا تريد العلاقة الزوجية، وترى فيه وفيها لحظات من العذاب؟
بعض الأزواج يهربون إلى نساء أخريات، وكثيرون يهربون إلى أنفسهم، يندبون ويندمون، وكثيرون يعقدون مجالس تأديب ومراجعة، يشترك فيها الأب أو الأخ وغالبًا –طبعًا- الأم، وأحياناً أصدقاء وجيران الزوجة التي تنفر من لمسة زوجها، لا ينبغي النظر إليها على أنها زوجة تكره عيشتها. وتكره عشها. وتكره أليفها!
بل ينبغي النظر تحت جلدها إنها الهرمونات القاتلة للرغبة في العلاقة الزوجية الحميمة.
هذا التحول الهرموني الطارئ، لا يقع فقط بعد الدخول في حقبة انقطاع الطمث، بل يقع أيضاً بعد إنجاب الطفل الأول الذي يزيح الزوج إلى المرتبة الثانية، ويجعل الأم ساحة لصراع غريب خفي بين الأب وطفله!
وقد أخضع الباحثون والعلماء هذه الظاهرة المدمرة للحياة الزوجية للبحث والتحليل، فهي سبب رئيسي مؤثر جدا في فتور الحياة الحميمية للزوجين، وأكدوا أن علاج هذا البرود والتنافر ممكن جداً.
ضبط الهرمونات
تلك هي أول خطوة والهرمون المجرم المدان هنا هو هرمون البرولاكتين الذي إذا زادت معدلاته انخفضت الرغبة في العلاقة الزوجية. أيضاً ظهر أن النساء المقبلات على سن ما بعد الأربعين، يقع فيهن تحول هرموني تنخفض معه معدلات الانجذاب إلى الزوج.
بلا شك هذا الخلل الهرموني يؤثر بالتأكيد على العلاقة بالزوج، لكن ممارسة الألعاب الرياضية "بالمنزل" لمدة ساعة يوميا تزيد من الرغبة الزوجية وتكرارها، والاستجابة لدى الرجال والنساء.
وحذرت الدراسات أيضا من الإفراط في الإيروبكس، لأنها قد تسبب انخفاضًا في مستويات التستوسترون بالدم وبالتالي يقع النفور والفشل.