أظهر تقرير أعده خبراء دوليون أن المشكلات الصحية التي تصيب المسنين والمتصلة بارتفاع الحرارة خذة في الازدياد في العالم، من ضربات الحرّ إلى أمراض القلب والشرايين والرئتين.
وبحسب هذا التقرير المنشور في مجلة "ذي لانست" العلمية، تبيّن أن سكان أوروبا أكثر عرضة لهذه الأمراض من إفريقيا وجنوب شرق آسيا، وذلك لارتفاع نسبة المسنين فيها الذين يعيشون في المدن حيث آثار الاحترار أكبر.
وقالت هيلاري غراهام، الباحثة في جامعة يورك البريطانية وإحدى المشاركين في إعداد الدراسة: "ستؤثّر كيفية تعاملنا اليوم مع المناخ على الصحة العالمية في القرون المقبلة".
وارتكز التقرير على 41 مؤشراً حول الطقس والصحة، وقد نشر قبل أيام على افتتاح القمة الدولية المرتقبة حول المناخ "مؤتمر الأطراف الرابع والعشرون".
وجاء في التقرير: "في العام 2017، أصيب أكثر من 157 مليون شخصا مسنا فوق الـ65 بضربات حرارة، بزيادة 18 مليون إصابة عن العام 2016".
وقال الباحثون: "نتيجةً لارتفاع الحرارة الناجم عن التغير المناخي، يمكن للفئات الأكثر ضعفاً أن تتعرّض لضربات حرارة، وهو ما من شأنه أن يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين وأمراض الرئة".
ولا تقتصر آثار هذه الظاهره على الصحة العالمية فحسب، بل تلقي بظلالها على الاقتصادات المحلية.
ففي العام 2017، خسر العالم 153 مليار ساعة عمل بسبب التعرّض للحرارة، أي بارتفاع في الخسارة قدره 62 مليار ساعة مقارنة مع العام 2000، بحسب الباحثين.